اعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني تشكيل "الكتلة النسوية" في المجلس التي تضم جميع النواب السيدات البالغ عددهن 73 من مجموع 275، وجددت "جبهة التوافق" تمسكها بموقفها من المطالب التي قدمتها الى الحكومة فيما اكد"الائتلاف العراقي الموحد"ان التعديل الوزاري سيعلن بعد عودة رئيس الحكومة نوري المالكي من زيارته الى الولاياتالمتحدة، ونفى ابراهيم الجعفري نيته تشكيل تكتل داخل"الائتلاف". واعتبر المشهداني في مؤتمر صحافي امس ان"ميلاد الكتلة النسوية في المجلس يوم تاريخي"موضحاً ان"الهدف من وراء هذا التكتل الجديد تحقيق بعض الاهداف على المستوى النسوي". وأضاف ان"الكتلة التي تضم جميع السيدات في البرلمان تؤكد على العمل المشترك وتقريب وجهات النظر المختلفة بين المكونات السياسية ودعم المواقف الموحدة وتفعيل دور المرأة في صنع القرار السياسي"متمنياً النجاح للكتلة. وقالت النائب عن كتلة"الائتلاف"سميرة الموسوي ل"الحياة"ان"من بين الاسباب التي دعت الى تشكيل هذه الكتلة هو ضياع دور المرأة داخل البرلمان، فيما باتت آراء النساء خاضعة لسياسات الكتلة المنتمية اليها"مشيرة الى انه"لا بد من ايجاد آلية لإنهاء هذا التسلط او تقليله من خلال تشكيل كتلة موحدة تضم جميع البرلمانيات". واضافت الموسوي ان"فكرة تشكيل الكتلة جاءت نتيجة لحالة السيطرة الذكورية السائدة في البرلمان"مشيرة الى ان"الفترة الماضية شهدت اخفاقاً كبيراً في مجال حقوق المرأة وضياعاً للعديد من حقوقها ومطالبها"، وان"تشكيل كتلة نسائية هدفه تسليط الضوء على مشاكل المرأة لا سيما الارامل والايتام، والعمل على توحيد الروئ في القوانين والتشريعات التي تخصها وابرزها المادتان"41"و"62"من الدستور الخاصة بحريات المرأة". ولفتت الموسوي الى ان"تشكيل هذه الكتلة لا يعني الانسلاخ من الكتل التي تنتمي اليها البرلمانية". الى ذلك جددت"جبهة التوافق"المنسحبة من الحكومة تمسكها بالمطالب التي قدمتها الى الحكومة لتنفيذها مقابل عودتها. وأكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي خلال استقباله القيادي في"الائتلاف"همام حمودي امس أن"التوافق لن تتوانى عن تشجيع أي مسعى جاد تتخذه الحكومة لإصلاح الأوضاع الراهنة، لكن الوقت لم يحن لعودة وزراء الجبهة إلى الحكومة". وكان الهاشمي تلقى رسالة جوابية من الرئيس جورج بوش، رداً على عدد من الرسائل التي كان بعث بها في وقت سابق بشأن مواضيع عدة منها الموقف من العملية السياسية ومشروع المصالحة الوطنية إضافة إلى إطلاق سراح المحتجزين. الى ذلك، قال النائب عن"جبهة التوافق"عز الدين الدولة ل"الحياة"ان"الحوارات مع الحكومة مستمرة ومتواصلة عقب تشكيل رئيس الوزراء الاسبوع الماضي لجنة للنظر في مطالبنا"لافتاً الى ان"الجبهة ما زالت تعتبر ان مطالبها وطنية ولا بد للحكومة من تنفيذها مقابل اصرارها على العودة الى الحكومة". واضاف ان"الانسحاب لم يكن هدفاً للجبهة بقدر ما كان اداة للتغيير وتقويم الاوضاع الراهنة"مشيراً الى اجتماعات عدة تعقدها الجبهة حالياً مع مختلف الاطراف المشاركة في العملية السياسية. على صعيد متصل اكد القيادي في"الائتلاف الموحد"عباس البياتي ان"التعديل الوزاري المرتقب سيتم بعد انتهاء زيارة رئيس الحكومة الى الولاياتالمتحدة"مشيراً الى ان"التشكيلة الجديدة ستكون من التكنوقراط وتستغني عن عشر وزارات دولة اضافة الى دمج وزارتين"لم يسمهما. واوضح ان"عملية الغاء عدد من الوزارات تتطلب ضرورة تشريع قانون بهذا الصدد يرفع الى مجلس النواب قبل انشاء حكومة التكنوقراط التي يريد المالكي اعلانها". ولفت البياتي الى ان"الائتلاف يجري حالياً حوارات مع الكتل التي انسحبت منه للنظر في مطالبها وامكان اعادتها الى الكتلة"، مشيراً الى ان التشكيلة الحكومية الجديدة سيشارك فيها حزب الفضيلة 15 مقعداً الذي انسحب من الائتلاف في آذار مارس الماضي احتجاجاً على سياسة المحاصصة الطائفية. الا ان الأمين العام لحزب الفضيلة نديم الجابري ابلغ"الحياة"ان"الفضيلة لا يرغب بالانضمام الى الحكومة الحالية كونها غير قادرة على ان تفي بمتطلبات المرحلة ومعرضة للانهيار في أي لحظة". الى ذلك عقد وفد من"الائتلاف"مساء السبت لقاء لمدة ثلاث ساعات مع المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني في النجف. وكان الوفد المكون من ابراهيم الجعفري وقاسم داوود وعبدالكريم العنزي وفالح الفياض التقى الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم مكتب الشهيد الصدر قبيل لقاء الوفد بالسيستاني. وقال الجعفري في مؤتمر صحافي بعد اللقاء"اننا بصدد البحث عن افضل السبل لحل المشكلة التي انتابت حزب الفضيلة ثم الإخوة في مكتب الشهيد الصدر. وعندما جلسنا مع الإخوة في مكتب الصدر اكدنا حرصنا على وحدة الائتلاف". ونفى الجعفري نيته تشكيل كتلة جديدة داخل"الائتلاف"فيما قال قاسم داوود ان"الوفد استعرض مع السيستاني مسيرة الائتلاف وكان على اطلاع دقيق بمجريات الأمور، وكلنا أمل ان تسير الأمور بالاتجاه الصحيح"وتوقع"ان تعود وحدة الائتلاف الى وضعها الطبيعي خلال فترة قصيرة". وامتنع العبيدي الناطق عن توضيح نتائج الاجتماع مع وفد"الائتلاف"لكنه أعرب عن سروره بهذا اللقاء ووصف"زيارة الاخوة في الائتلاف"بأنها"عزيزة على قلوبنا وسمعنا منهم تحديداً دقيقاً لكل المجريات التي مرت علينا بالائتلاف".