جددت جبهة "التوافق" السنيّة رفض "السقوف الزمنية للتفاوض" مع الحكومة بعدما أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي تمديد المهلة"لإعادة وزرائها المستقيلين يومين اضافيين"، تنتهي غداً. وصفها مقربون من المالكي بأنها "الفرصة الأخيرة للانضمام للتشكيلة الوزارية". وقال النائب عمر عبد الستار، القيادي في جبهة"التوافق"ل"الحياة"إن"تحديد فترات زمنية للتفاوض معنا مجرد ضغوط سياسية وإعلامية لن نعيرها اهتماماً مطلقاً ولن نلتزم بها". مشدداً على ان"التوافق"تريد"ضمانات أكيدة لتنفيذ مطالبها المعلنة، ولا يهمها بعد ذلك ان تعود الى الحكومة أو تبقى خارجها". وكان المالكي أعطى بداية الأسبوع الماضي مهلة عشرة أيام للجبهة انتهت الاربعاء، للتفاوض في مسألة عودة وزرائها المنسحبين. لكن عبد الستار أكد أن الأيام العشرة الماضية"لم تشهد لقاءات بين الطرفين الحكومة والتوافق وكل ما جرى لقاءات شخصية لم تناقش خلالها مطالبنا، لذا لم تكن هناك محاولة جدية لعودة وزرائنا". ودعا عضو"التوافق"الى"التخلي عن سياسة السقوف الزمنية، والبدء رسمياً بتطبيق مطالب الجبهة، معرباً عن اعتقاده بأن مهلة ال48 ساعة الجديدة"قد تعقد الأمور أكثر، إذ من المستحيل أن نصل الى تسوية مناسبة خلال يومين". إلى ذلك، اتهم ظافر العاني، النائب عن جبهة"التوافق"، الحكومة بأنها"غير جادة"، وقال إن"المالكي لم يظهر أي خطوة ايجابية لمناقشة المطالب التي تقدمنا بها قبل حوالي ثلاثة شهور". وأضاف في تصريح صحافي"ان لجبهة التوافق مطالب وطنية متمسكة بها، لكن الحكومة تريد ان تصور ان الكرة في ملعبنا، وهي التي ترفض عودتنا، ونحن نسأل رئيس الوزراء ماذا عن مطالبنا؟". وكان عباس البياتي، عضو كتلة"الائتلاف"الشيعية، قال إن المالكي مدد المهلة التي منحها ل"التوافق"يومين اضافيين، كفرصة أخيرة لعودتها الى الحكومة. وأكد أن"كتلاً برلمانية كبيرة لعبت دور الوسيط لإقناع التوافق بالعدول عن قرار الانسحاب"، وأضاف ان"رئيس الوزراء حقق معظم مطالب الجبهة"، وقال إن"الحياء وحده يمنع الجبهة من العودة الى الحكومة". وجاء تمديد المهلة، التي كان مقرراً أن تنتهي الأربعاء، بعد الاجتماع الذي عقده المالكي مع زعيم"الائتلاف"عبدالعزيز الحكيم الذي دعا الأطراف المنسحبة من الحكومة الى العودة"تحقيقاً للمصالحة الوطنية".