تراجعت الأسهم الأوروبية في أوائل تعاملات أمس بعد أن تأثرت أسهم المصارف بتفاقم المخاوف من تعرض الاقتصاد الأميركي للكساد، كما تراجعت أسهم شركات التعدين. وانخفض مؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.24 في المئة، إلى 1378.11 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى منذ أيلول سبتمبر 2006. وفقد 2.6 في المئة أول من أمس بعد أن أعلن بنك"سيتي غروب"الاستثماري الاميركي عن خسائر فصلية قياسية قدرها عشرة بلايين دولار وخفّض توزيعاته النقدية، وقال انه سيزيد رأسماله بواقع 14.5 بليون دولار، كما عزز انخفاض مفاجئ في مبيعات التجزئة الأميركية الاعتقاد بأن الاقتصاد الأميركي مقبل على مرحلة كساد. وهبط سهم مصرف"نورذرن روك"البريطاني للرهن العقاري، وهو أكبر ضحية في بريطانيا لأزمة الائتمان العالمية، إلى مستوى منخفض قياسي مع تنامي توقعات بأن الدولة البريطانية ستفرض سيطرتها على المصرف المثقل بالمتاعب، وانخفض سهمه إلى 52.2 بنساً، لتصل خسائره إلى اكثر من 95 في المئة عن ذروته عند 1258 بنساً بلغها في السادس من شباط فبراير 2007. وانخفض سهم بنك"اتش اس بي سي"البريطاني 2.5 في المئة في حين هبط سهم"ريو تينتو"للتعدين 1.9 في المئة. وتعرّضت أسهم شركات التكنولوجيا لضغوط بعد أن جاءت أرباح"إنتل"الأميركية دون توقعات السوق في حين هبط سهم شركة"ايه اس ام ال"الأوروبية لمعدات إنتاج الرقائق سبعة في المئة بعد أن أعلنت انتعاش الطلب الفصلي وانخفاض قيمته في شكل غير متوقع. وفي طوكيو، تراجع المؤشر الرئيسي للاسهم اليابانية إلى أدنى مستوى منذ 26 شهراً في نهاية التعاملات أمس مع إقبال مستثمرين على بيع أسهم شركة"سوني"للإلكترونيات وغيرها من شركات التصدير اليابانية بفعل مخاوف من ركود اقتصادي محتمل في الولاياتالمتحدة. وهبط مؤشر"نيكاي"القياسي 3.4 في المئة إلى 13504.51 نقطة ليسجل أدنى مستوى إغلاق منذ 28 تشرين الأول أكتوبر عام 2005. وتراجع مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 3.5 في المئة إلى 1302.37 نقطة.