تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات أمس، وفي مقدمها أسهم "ريو تينتو" البريطانية - الأسترالية للتعدين، بعد أن أفادت تقارير أنها ستقدم عرضاً لشراء منافستها"بي اتش بي بيليتون"، بينما زادت مخاوف المستثمرين من تداعيات الأزمة الائتمانية على الاقتصاد العالمي. وكان القطاع المصرفي أسوأ القطاعات أداء وانخفض اقتداء بهبوط اسهم المؤسسات المالية الأميركية والآسيوية. وخسرت أسهم"ريو تينتو"1.2 في المئة بعد أن أفادت صحيفة"وول ستريت جورنال"أنها تدرس تقديم عرض مضاد لشراء"بي اتش بي بيليتون"التي كانت عرضت شراء الشركة البريطانية - الأسترالية. وانخفض مؤشر"يوروفرست 300"الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى الأوروبية 0.77 في المئة إلى 1494.37 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى في شهرين. ويتوقع أن يسجل"المؤشر"في نهاية الأسبوع الجاري ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، لتتراجع مكاسبه منذ بداية السنة الحالية إلى أقل من واحد في المئة، تحت وطأة الأزمة الائتمانية الأميركية التي أثرت سلباً في ربحية المصارف الكبرى وأفزعت المستثمرين. وعلى صعيد البورصات المحلية في أوروبا، انخفض مؤشر"فاينانشال تايمز 100"البريطاني 0.5 في المئة ومؤشر"داكس الألماني"0.7 في المئة ومؤشر"كاك 40"الفرنسي 0.8 في المئة. وفي طوكيو، انخفض مؤشر"نيكاي"القياسي في نهاية التعاملات في"بورصة طوكيو"بنسبة 1.6 في المئة، بعد ان أثرت المخاوف من تداعيات المشاكل الائتمانية على الاقتصاد الأميركي على أسهم القطاع المالي وشركات التصدير اليابانية. وتراجعت أسهم القطاع العقاري، بسبب مخاوف من ضعف سوق السكن المحلية بعد تشديد قواعد البناء في السنة الجارية. وانخفضت أسهم شركات الوساطة المالية بفعل تقرير إخباري أفاد أن لجنة ضريبية حكومية اقترحت السماح بإنهاء العمل بإعفاءات ضريبية موقتة على أرباح رأس المال والتوزيعات النقدية. وأقفل مؤشر"نيكاي-225"متراجعاً بمقدار 241.69 نقطة إلى 15154.61 نقطة. وانخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.8 في المئة إلى 1471.67 نقطة.