سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قادة سابقون في "الأطلسي" يطالبون بمديرية موحدة لأمن دوله ويشددون على خطر إيران والصين "خادم في السماء" قاعدة معلومات مقترحة لتنسيق أميركي - بريطاني لمكافحة الإرهاب
يبحث كبار مسؤولي الشرطة البريطانية اسكتلنديارد مع نظرائهم في مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي أف. بي. آي، إنشاء قاعدة معلومات دولية، هدفها الإيقاع بمن يصنفونهم"إرهابيين ومجرمين". في غضون ذلك، يتوقع ان يعرض خمسة من المسؤولين العسكريين السابقين لحلف شمال الأطلسي اليوم، اقتراحاً على دول الحلف لتشكيل مديرية أمن موحدة للتعامل مع الإرهاب، والتحديات الأمنية التي يرون أن مصدرها الصينوإيران. ونشرت صحيفة"ذي غارديان"البريطانية أن"أف. بي. آي"اقترح على"اسكتلنديارد"برنامجاً للتعاون الأمني يتجاوز تبادل بصمات أصابع المطلوبين عبر ضفتي الأطلسي، الى وضع استراتيجيات مشتركة لمكافحة الإرهاب. وأطلق على البرنامج المقترح اسم"خادم في السماء". وأشارت الصحيفة إلى أن دول التحالف ضد الإرهاب أميركا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا، أنشأت مجموعة عمل كونسورتيوم للمعلومات الدولية، من اجل التخطيط لإستراتيجياتها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وسيتم بموجب البرنامج المقترح، تبادل صور قزحيات العين وراحة اليد وبصمات أصابع المطلوبين ومعلومات شخصية أخرى، بين أجهزة الأمن في الدول الأربع. ويتوقع أن تحتوي شبكة المعلومات المشتركة في هذا الإطار، بيانات تتعلق بملايين المشبوهين. وأبلغت مصادر"أف. بي. آي"الصحيفة أن البرنامج يهدف الى تشجيع البحث المتقدم، وتبادل المعلومات على نطاق دولي، ما يؤسس لمنبر تقني لتبادل المعلومات الشخصية عن الإرهابيين والمجرمين المطلوبين. وفي بروكسيل، قال خمسة من المسؤولين العسكريين السابقين في حلف شمال الأطلسي الدول ال 32 الأعضاء فيه والاتحاد الأوروبي، في تقرير يقدمونه اليوم، ان لا حلف الأطلسي ولا الاتحاد الأوروبي ولا أي دولة، يمكنها التعامل مع التهديدات الأمنية الجديدة بمفردها، فيما سيستغرق تطوير مؤسسات أمنية جديدة وقتاً طويلاً. ويضيف التقرير الذي سيعرض في مؤسسة بحوث صندوق"مارشال"الألماني:"نقترح كخطوة أولى نحو اتفاق عبر ضفتي الأطلسي، إقامة مديرية توجيه للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، على أعلى مستوى سياسي". وواضعو التقرير الخمسة، هم: رئيس اللجنة العسكرية السابق لحلف شمال الأطلسي كلاوس نيومان، ورئيس قيادة الأركان البريطاني السابق بيتر انجي، والرئيس السابق لقيادة الأركان المشتركة الأميركية جون شاليكاشفيلي، والرئيس السابق لقيادة الأركان الفرنسية جاك لانكساد، والرئيس السابق لقيادة الأركان الهولندية هينك فان دين بريمين. ويأتي الاقتراح قبيل عقد قمة الحلف في نيسان أبريل المقبل، عندما يراجع القادة الغربيون جهودهم لصياغة دور لما بعد الحرب الباردة، وهو أمر طالما أثار التوتر مع الاتحاد الأوروبي وقوى أخرى. وحذر التقرير من أن"الصين في موقف تستخدم فيه"سلاح التمويل"من اجل النفوذ الجغرافي السياسي في أفريقيا، وهي تكتسب القدرة على استخدامه في صورة أوسع، إذا اختارت ان تفعل ذلك". كما أشار واضعو التقرير إلى مخاطر اتساع نفوذ إيران في المنطقة، ولا سيما إذا حصلت على القنبلة النووية. وأفاد التقرير:"أن سلاحاً نووياً إيرانياً يمكن ان يعني نهاية معاهدة حظر الانتشار النووي، ومن ثم تحويل الصراع الإقليمي الى أزمة عالمية". وقلل واضعو التقرير من شأن التهديد الذي تمثله روسيا، مشيرين الى عدم وجود تناسق بين التصريحات العدائية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقوة العسكرية الروسية، وقدروا ان نحو 20 في المئة فقط من عتاد الجيش الروسي، يمكن وصفه بأنه حديث، لكنهم اعتبروا أنه"سيكون من المهم للغرب أن يحافظ على شراكة مع روسيا، إذا كان يتعين تجنب تصعيد للتوترات مستقبلاً".