بدأت أمس أعمال بناء نحو ستين مسكناً مخصصة لأسر يهودية في حي رأس العمود العربي في القدسالشرقية، بترخيص من السلطات الإسرائيلية. وتتولى أعمال البناء شركة"كيدوميم 3000"التي يشرف عليها نعمان زلدان الذي قتل ابنه عيدو في هجوم فلسطيني في كانون الاول ديسمبر الماضي في شمال الضفة الغربية. وخلال وضع حجر الأساس للمشروع الأحد، أعلن زلدان أنه يرغب في"تكريم عيدو بمواصلة البناء في القدس". ويجري بناء 66 منزلا في معالي حازيتيم في حي رأس العمود حيث تقيم ستون عائلة إسرائيلية على أراض اشتراها الثري الأميركي اليهودي ايرفنغ موسكوفيتز قبل 15 سنة. وقال ديفيد بن عامو مدير شركة"كيدوميم 3000"وسط ضجيج الجرافات التي تقوم بالأشغال الأولى في الموقع:"بدأنا بناء 66 شقة في ثلاث عمارات، ما سيتيح توسيع هذا الحي اليهودي". وأوضح أنه حصل على تراخيص البناء كافة، مذكراً بأن موسكوفيتز اشترى الأرض من ورثة أصحابها الشرعيين، في إشارة إلى جمعية يهودية اشترت الأرض في العام 1880. وكان إعلان إقامة هذا الحي اليهودي في القدسالشرقية أثار احتجاجات دولية في أيلول سبتمبر 1997، خصوصاً من قبل الولاياتالمتحدة. لكن تم استكمال المشروع بدعم من رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتانياهو ورئيس الحكومة الحالي إيهود أولمرت الذي كان رئيساً لبلدية القدس. ويمول موسكوفيتز منذ سنوات منظمات لمستوطنين، بينها عطيريت كوهانيم التي تعمل على تهويد القدسالشرقية. وأفادت صحيفة"هآرتس"أن المشروع الجديد قد يمنع إقامة ممر للفلسطينيين يربط بين الضفة الغربية وحرم المسجد الأقصى في المدينة القديمة في القدس في إطار قيام الدولة الفلسطينية. وإضافة إلى المئتي ألف إسرائيلي المقيمين في نحو 12 حياً جديداً أقميت في القدسالشرقية، تسكن أكثر من 200 عائلة إسرائيلية في قلب الأحياء الفلسطينية داخل حدود القدس.