القدس المحتلة، قلقيلية الضفة الغربية - أ ف ب - اكد الثري الاميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز امس انه حصل على موافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لبناء مستوطنة جديدة في قلب القدسالشرقية. وافاد موسكوفيتز، ممول اليمين الاسرائيلي المتطرف، ان نتانياهو حاول افهامه بوضوح خلال محادثاتهما بانه لن يعرقل المشروع قبل اربعة اشهر من الانتخابات العامة. وصرح خلال زيارته الارض التي يملكها في حي رأس العمود على جبل الزيتون بأن نتانياهو "يعلم اننا سنقوم بالبناء". واضاف: "هذا ما فهمته بوضوح" متابعاً "لا شيء يمكن ان يوقفنا". ويعتزم موسكوفيتز بناء 132 مسكناً على ارض تبلغ مساحتها 5،1 هكتاراً تقع وسط منطقة سكنية عربية. وأثار المشروع احتجاج الفلسطينيين وانتقادات من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. وأعطت البلدية الاسرائيلية للقدس الضوء الاخضر لأعمال البناء لكن حكومة نتانياهو امتنعت حتى الآن عن اعطاء موافقتها النهائية. ويزور موسكوفيتز، وهو رجل اعمال من ميامي يمول عدداً كبيراً من مشاريع الاستيطان في القدسالشرقية، اسرائيل حالياً حيث التقى نتانياهو اول من امس. ورفض افيف بوشنسكي الناطق باسم نتانياهو تأكيد تصريحات موسكوفيتز. واكتفى بالقول انه "في الوقت الراهن اعمال البناء لم تبدأ". يذكر ان حي رأس العمود له طابعاً استراتيجياً لأنه يشكل المنفذ الوحيد لمنطقة سكنية فلسطينية تصل المدينة القديمة في القدس، حيث توجد المواقع المسلمة المقدسة، ببقية الضفة الغربية. من جهة اخرى ذكر شهود أمس ان عشرات المواطنين الفلسطينيين من قريتي كفر سلف وعزون قضاء قلقيلية شمال الضفة الغربية، تصدوا لمستوطنين يهود حاولوا الاستيلاء على اراض تابعة للقريتين بهدف توسيع مستوطنات يهودية مجاورة. وقال الشهود ان "اهالي القرية فوجئوا صباح الأربعاء أمس بجرافات اسرائيلية يرافقها مستوطنون مسلحون تقوم بتمهيد الاراضي واقتلاع الاشجار وذلك بهدف ضم مساحة شاسعة تقدر بآلاف عدة من الدونمات الى التجمع الاستيطاني" الذي يضم مستوطنات غينات شمرون وعمانويل وكريات شمرون الدونم ألف متر مربع. واضافوا ان "الاهالي هاجموا الجرافات والمستوطنين واجبروهم على الانكفاء نحو مستوطنة كريات شمرون"، موضحين ان "ضابطا في الارتباط الاسرائيلي حضر بعد ذلك واعلن انه لا يوجد قرار رسمي بمصادرة هذه الاراضي وان المستوطنين قاموا بأعمال التجريف على عاتقهم". الا ان سكانا في القريتين اللتين تقعان في منطقة خاضعة للسيطرة الاسرائيلية ذكروا ان السلطات الاسرائيلية اصدرت قبل ثلاثة اشهر امرا بمصادرة هذه الاراضي بحجة انها اراض مشاع لا تعود ملكيتها لاحد واعطت السكان مهلة للاعتراض. وذكر هؤلاء ان اصحاب الاراضي توجهوا الى القضاء وابرزوا الوثائق التي تثبت ملكيتهم لها من دون ان تصدر المحاكم الاسرائيلية حتى الان حكمها في خصوص هذه القضية.