تدخل بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية اليوم، منعطفاً مهماً وحاسماً في مسيرة المنافسات، عندما يلتقي المنتخبان السعودي ونظيره الكويتي في أهم وأصعب اللقاءات، في ظل بحث الفريقين عن تعويض التعثر في الجولة السابقة، إذ تخلى"الأخضر"عن الصدارة عندما تعادل أمام قطر بهدفين لمثلهما، فيما سقط الكويت أمام البحرين، وفي المباراة الثانية يلتقي قطروعمان. السعودية - الكويت يظل التنافس التقليدي قائماً بين الفريقين على كل الأصعدة الرياضية، ومباراة اليوم امتداد لذلك التنافس الذي يدونه التاريخ في صفحاته، لذا ستكون الإثارة والحماسة حاضرتين منذ صافرة البداية، خصوصاً أن المواجهة منعطف صعب لكلا الطرفين، فالفائز سيواصل مشوار المنافسة، بينما الخاسر ستنتهي حظوظه تماماً ويكمل أيام البطولة من أجل تحقيق أفضل المراكز. تعادل المنتخب السعودي في المباراة السابقة أمام قطر، كان بمثابة الخسارة لپ"الأخضر"، الذي يتطلع إلى حسم حسابات البطولة باكراً بعيداً عن نتائج المنتخبات الأخرى والمعادلات الصعبة، لذا سيكون المدرب الوطني ناصر الجوهر حريصاً على التعامل المنطقي مع أحداث المباراة، ولن يجازف كثيراً بالشق الهجومي، خشية أن يستفيد الكويت من الكرات المرتدة، والجوهر يملك أجندة مليئة بالأسماء التي تمكّنه من فرض الإيقاع الذي يناسب قدرات لاعبيه، ومتى ما تحرك خط الوسط السعودي كما يجب فستكون الهيمنة الميدانية خضراء اللون، بفضل حيوية صالح الغوينم وعبدالعزيز الدوسري وعبدالملك الخيبري ومعتز الموسى، كما أن ثنائي المقدمة يوسف السالم ومحمد السهلاوي يتحركان بشكل مزعج لدفاعات الخصم، وفي غالب الأحيان يحتفظ الجوهر ببعض الأوراق الرابحة على دكة الاحتياط، أمثال أحمد الفريدي وعبدالعزيز الكلثم وعبدالإله هوساوي، للزج بهم متى ما استدعت الحاجة لمشاركتهم في حال استمرار التحصينات الدفاعية للخصم كما حدث في مباراة قطر. وفي الضفة الأخرى، يدخل الكويت المباراة بست نقاط، والتعادل لا يختلف عن الخسارة كونه ينهي تقريباً آمال"الأزيرق"بالمنافسة، ما يجعل المدرب فوزي إبراهيم لا يتردد في البحث الجاد عن النقاط الثلاث كاملة، والاعتماد على الشق الهجومي باكراً، ويستفيد المدرب الكويتي من مهارة مرزوق المبارك وعبدالرحمن العوضي في النواحي الهجومية، إلى جانب حيوية قائده محمد الهدهود وطلال العنزي في منطقة المناورة، وكل ما يقلق فوزي إبراهيم هو تواضع خط الدفاع، ما يسهل مهمة مهاجمي الخصم في تهديد مرمى الحارس حميد القلاف، الذي يتحمل في غالب الأحيان العبء الأكبر. قطر - عمان يسعى المنتخب القطري إلى التمسك بآخر حظوظه في المنافسة على تحقيق اللقب، والفوز وحده يكفل له ذلك، ولعل التعادل في المباراة الأخيرة أمام السعودية رفع من معنويات اللاعبين، وجعلهم أكثر جاهزية لبقية المنافسات، ويعتمد المغربي حسن حرمة الله على حيوية ماجد خلفان وخطورة المهاجم حامد إسماعيل هداف البطولة. في المقابل، تنحصر طموحات المنتخب العماني في ترك صورة إيجابية، بعد أن فقد كل فرص المنافسة بعد الخسارتين المتتاليتين أمام السعودية والبحرين.