يحشد المنتخب السعودي الأولمبي مساء اليوم أسلحته كافة لتجاوز ضيفه المنتخب الياباني في نطاق التصفيات النهائية للقارة الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد بكين، إذ يلتقي الفريقان على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام في ثاني مواجهات ذهاب المجموعة الثالثة التي يتقاسم صدارتها اليابانوقطر بثلاث نقاط لكل منهما، ولا خيار أمام المنتخب السعودي سوى الفوز ولا شيء غيره لتعويض الخسارة السابقة في مستهل التصفيات أمام المنتخب القطري، والإبقاء على حظوظ في المنافسة على بطاقة التأهل، خصوصاً أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره. وسعى الجهازان الفني والإداري إلى تجهيز المنتخب لهذه المواجهة المهمة من خلال إقامة معسكرين إعداديين في الدمام والرياض، تخللهما مباراتين وديتين أمام النصر والقادسية، مكنتا المدرب الوطني بندر الجعيثن من الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين والحاجات الفنية للفريق، كما أجرى الجعيثن بعض التعديلات على قائمة الفريق، إذ تم استبعاد فيصل السلطان بدواعي فنية وعبدالعزيز الدوسري للإصابة، فيما تم استدعاء سلطان النمري وعلي فلاتة، وعمل الجهاز الفني جاهداً خلال الفترة السابقة إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الافتتاحية أمام قطر، ووضح تركيز المدرب على الشق الهجومي سعياً إلى الوصول إلى النقاط الثلاث كاملة، ولديه عناصر بارزة تمكنه من الوصول إلى ذلك بوجود المهاجمين يوسف السالم وعبدالإله هوساوي، إضافة إلى تألق رباعي الوسط عبداللطيف الغنام ومعتز الموسى وحسن معاذ وصالح الغوينم، وتملك هذه الأسماء القدرة الكافية على امتلاك منطقة المناورة وفرض الإيقاع الذي يناسب مخططات المدرب، ودائماً ما تكون الكلمة الأقوى للاعبي خط الوسط في مثل هذه المواجهات الكبيرة، كما أن المنتخب السعودي لديه خط دفاع متماسك يعرف واجباته جيداً تجاه الكرات الواصلة قرب منطقة الخطر، إذ يتعامل جفين البيشي وماجد العمري بمثالية مع محاولات مهاجمي الخصم، ما يقلل الخطورة على مرمى وليد عبدالله، ودائماً ما يقوم ظهيرا الجنب إبراهيم شراحيلي وعبدالله الشهيل بإدوار مزدوجة بين الدفاع والهجوم، إذ يطالبهما المدرب بالمساندة الجادة للهجمة لإيجاد ثغرات في صفوف الفريق المقابل، إلى جانب واجباتهما الدفاعية، ولدى المدرب السعودي عدد من الأوراق الرابحة على دكة الاحتياط تساعده في تغيير مسار المباراة الفني متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، إذ يوجد محمد السهلاوي ونايف هزازي وعبدالملك الخيبري وسلطان النمري. أما المنتخب الياباني فيدخل المباراة بثلاث نقاط مكنته من تصدر المجموعة إلى جانب المنتخب القطري، جراء الفوز الذي حققه اليابانيون في الجولة الأولى على أرضهم وبين جماهيرهم على حساب فيتنام بهدف من دون رد، ويدرك مدرب المنتخب الياباني صعوبة مواجهة اليوم وما تحمل من أهمية قصوى لأصحاب الضيافة، لذا لن يتردد وهو يضع خطته الفنية في تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة محاولاً الاستفادة من سرعة لاعبيه ومهاراتهم الفنية العالية، والتعادل بالنسبة إلى اليابانيين سيكون بطعم الفوز وهم يلعبون خارج قواعدهم، لذا ستكون الجماهير الرياضية على موعد مع مواجهة كروية ساخنة بين طموحات السعوديين وتطلعات اليابانيين.