اعتقل الجيش الأميركي مسلحاً كان ملاحقاً لارتباطه ب "الحرس الثوري" الايراني ولتورطه في إرسال متطرفين الى إيران لتدريبهم. وأوضح بيان للجيش الأميركي أن هذا"المطلوب يُشتبه في ارتباطه بقوات القدس التابعة للحرس الثوري الايراني". وقال الناطق باسم القوات الاميركية اللفتنانت - كولونيل كريستوفر غارفر إن"المعتقل يشتبه في أنه يعمل على التنسيق مع كبار قادة الحرس الثوري الايراني من أجل ارسال عدد من المتطرفين الشيعة الى ايران لتلقي التدريبات في معسكراتهم هناك". وتابع البيان أن"هذا الشخص عُرف أيضاً بتسهيل نقل الاسلحة من اجل تنفيذ هجمات دموية في بغداد"، مشيراً الى ارتباطه بمسؤولين ايرانيين رفيعي المستوى. وقال إن"ايران تواصل حربها ضد شعب العراق، لكن قوات التحالف ستستمر في اعاقة تدفق المواد والمتفجرات من ايران الى العراق"، مشيراً إلى أن القوات الأميركية صادرت"خلال عملية الدهم معدات اجهزة كمبيوتر واجهزة اتصال ووثائق اخرى ربما تقود إلى مخططات ونشاطات تهدف الى إعاقة العمليات الأمنية في العراق". وتتهم القيادة الاميركية في العراقإيران ليس فقط بتمويل وتسليح مقاتلين بل بتدبير هجمات عبر"جيش القدس"قوات النخبة في"الحرس الثوري الإيراني". ويقول قادة أميركيون إن مئات من جنود قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة قُتلوا منذ أيار مايو عام 2004 نتيجة هجمات بعبوات خارقة للدروع، وهي تهمة تنفيها إيران. وكانت كربلاء شهدت خلال الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الشرطة العراقية خلال مناسبة إحياء زيارة ذكرى ولادة الامام المهدي، ما أسفر عن مقتل 52 من الزوار واصابة أكثر من 300 آخرين. إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل شخص على الاقل واصابة 20 آخرين في انفجار عبوة كانت تستهدف دورية اميركية قرب مدينة الصدر الشيعة معقل"جيش المهدي"شرق بغداد. وقال طبيب من مستشفى الشهيد الصدر إن"جناح الطوارئ استقبل صباح اليوم قتيلاً و11 جريحاً اثر انفجار في ضواحي المدينة". وقال مصدر أمني عراقي إن"عبوة انفجرت قرب ساحة الحمزة في ضواحي مدينة الصدر الشيعية، ما أسفر عن مقتل شخص واصابة حوالي 20 آخرين". وأضاف أن"العبوة استهدفت دورية أميركية، لكنها أصابت مدنيين كانوا قرب محطة للحافلات هناك من دون أن تسفر عن أي اصابات في صفوف القوات الاميركية". وكان ضابط أميركي رفيع المستوى اعلن أول من أمس أن غالبية مقاتلي"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر التزمت أوامره التي قضت بتجميد نشاطات الميليشيا لفترة ستة شهور. يذكر أن الصدر أمر قبل أسبوع"بتجميد كل نشاطات جيش المهدي"لستة شهور غداة مقتل 52 من الزوار الشيعة في اشتباكات بين ميليشيات وقوات الأمن العراقية في كربلاء. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده واصابة أربعة آخرين في هجومين منفصلين في بغداد أول من أمس. وأوضح بيان للجيش أن"ثلاثة جنود قُتلوا وأُصيب اثنان آخران اثر انفجار عبوة خارقة للدروع"، مشيراً الى أن"الانفجار وقع الثلثاء في القسم الشرقي للعاصمة بغداد". وفي هجوم منفصل آخر، أفاد بيان للجيش أن"جندياً أميركياً قُتل وأُصيب اثنان آخران في عملية قتالية في غرب بغداد أول من أمس". ويرتفع بذلك عدد العسكريين الأميركيين الذين قُتلوا منذ اجتياح العراق في آذار مارس عام 2003، الى 3736، وفقاً لحصيلة اعدتها وكالة"فرانس برس"، استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وفي الموصل، انفجرت شاحنة مفخخة يقودها انتحاري بحاجز تفتيش في الموصل، ما أدى الى مقتل شرطي وجرح اثنين آخرين، علاوة على اصابة 24 مدنياً وفقاً للواء في الشرطة سعيد أحمد الجبوري.