قُتل 12 عراقياً وأربعة جنود أميركيين وجندي بريطاني في سلسلة هجمات في أنحاء العراق، في حين اغتال مسلحون القيادي في"الحزب الإسلامي العراقي"عمر حسان الملا علي في الصقلاوية 10 كلم شمال غربي الفلوجة. وقال شهود إن ثمانية مسلحين ملثمين من مقاتلي"دولة العراق الإسلامية"التي اعلنها تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"دهموا منزل القتيل في منطقة الزغاريد 4 كلم شمال غربي الصقلاوية، وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص أمام أفراد عائلته، ثم لاذوا بالفرار بسيارتين حديثتين. يذكر أن منطقة الزغاريد ما زالت خارج نطاق سيطرة الشرطة والقوات الأميركية، إلا أن هناك انتشاراً واسعاً لمسلحي"القاعدة". وكانت حملة اغتيالات اجتاحت مناطق الانبار خلال السنتين الماضيتين اتهمت عناصر"القاعدة"بالوقوف وراءها، واشعلت مقاومة شديدة للتنظيم أدت الى طرده من مدن مختلفة. وفي العاصمة، قال مصدر عسكري عراقي إن"أربعة أشخاص بينهم امرأة قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون بينهم نساء وأطفال نتيجة سقوط قذيفة هاون". وأوضح المصدر أن"قذيفة الهاون سقطت منتصف اليوم على سوق شعبية في منطقة الكمالية شرق بغداد، ما أسفر عن وقوع الضحايا". وأكد مصدر أمني نقل الضحايا الى مستشفيات الصدر شرق بغداد والكندي وابن النفيس وسط بغداد. وفي بعقوبة، أعلن الطبيب احمد فؤاد من مستشفى المدينة"مقتل رجل وابنه في انفجار عبوة على الطريق الرئيسي في ناحية ابي صيدا شرق بعقوبة". كما أعلن الجيش الأميركي أن خمسة مسلحين قُتلوا في ضربة جوية أميركية واعتُقل عشرة آخرون في عملية عسكرية عراقية أميركية بدأت السبت الماضي في قرية قرب بعقوبة. وأفادت وزارة الدفاع العراقية أن الجيش قتل مسلحاً واعتقل 93 آخرين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في مناطق مختلفة من بغداد. وفي الحلة، اعلن الملازم في الشرطة حميد التميمي"اصابة أربعة من مغاوير الشرطة بينهم ضابط برتبة ملازم في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم وسط الحلة". وفي منطقة المسيب، أعلنت القوات الأميركية أنها اعتقلت أحد زعماء"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وخمسة مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى خليته. وتشن قوات"التحالف"منذ فترة حملة ضد أنصار الصدر بدعوى مشاركتهم في عمليات تهريب سلاح ومقاتلين من ايران. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني في البصرة حيث أفادت القوات البريطانية أيضاً أنها قتلت مسلحاً عندما تعرضت دورية بريطانية الى هجوم بقذائف صاروخية ورصاص أسلحة خفيفة في المدينة. وكان الجندي البريطاني القتيل ينتمي الى فوج"رويال ولش"، وقضى بنيران أسلحة خفيفة، وفقاً للبيان الرسمي البريطاني. ويرتفع بذلك عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في العراق منذ غزوه بقيادة الولاياتالمتحدة ومشاركة بريطانيا في آذار مارس عام 2003، الى 165. وينتشر حوالى 5500 جندي بريطاني في منطقة البصرة، ويتوقع أن يخفض عددهم الى خمسة آلاف في حلول نهاية السنة الحالية. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الاميركي مقتل أربعة من جنوده في هجومين منفصلين بعبوات خارقة للدروع في بغدادوجنوبها السبت الماضي. وأوضح بيان للجيش أن ثلاثة من جنوده قُتلوا في انفجار عبوة استهدفت رتلاً عسكرياً جنوببغداد السبت الماضي، في حين قُتل جندي رابع في انفجار آخر اثر انفجار عبوة خارقة للدروع استهدفت عربته في غرب بغداد. ويتهم قادة عسكريون أميركيون في صورة متكررة ايران بدعم الجماعات المتطرفة وتدريبها، وخصوصاً تزويدها بعبوات خارقة للدروع. وتطلق العبوات الخارقة للدروع قطعاً بحجم قبضة اليد من معادن منصهرة تستطيع اختراق درع أي عربة عسكرية تقريباً. ويرتفع بذلك عدد العسكريين الاميركيين الذين قُتلوا في العراق منذ اجتياحه في آذار مارس عام 2003، الى 3674، وفقاً لتعداد تجريه وكالة"فرانس برس"، استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. وقُتل 19 جندياً على الاقل منذ مطلع شهر آب اغسطس الماضي.