شن الجيش الأميركي أمس، عملية عسكرية واسعة النطاق في العراق، أطلق عليها اسم "ضربة الشبح"، وأكد أنها تستهدف المتمردين المرتبطين بتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"والجماعات المتطرفة التي تتهم ايران بدعمها. وأوضح بيان للجيش أن"عملية"ضربة الشبح"تستهدف تفكيك شبكة تنظيم القاعدة في العراق والميليشيات الشيعية على حد سواء". وأضاف أن"العملية تشمل عمليات متزامنة في عموم البلاد لكنها تركز على مطاردة ما تبقى من الارهابيين من تنظيم القاعدة وعناصر متطرفة مدعومة من ايران". وأكد بيان الجيش الأميركي أن العمليات الاخيرة التي شنها الجيش الاميركي بالتعاون مع القوات العراقية مثل عملية"فرض القانون"في بغداد ساعدت في انخفاض معدل العنف وأضعفت كذلك فاعلية المتمردين. وتابع أن"الهدف من العمليات الأخيرة ضد القاعدة والعناصر المتطرفة الأخرى هو القضاء على ما تبقى من عناصرها ومنعهم من تنفيذ اعمال ارهابية تثير فتنة طائفية". ونفذت القوات الاميركية والعراقية سلسلة عمليات عسكرية أخيراً في مختلف مناطق العراق أسفرت عن مقتل واعتقال عشرات من قادة التنظيمات المتشددة. وقال اللفتنانت - جنرال راي اوديرنو ثاني أكبر مسؤول عسكري اميركي في العراق إن"قوات التحالف مستمرة في تحقيق نجاحاتها وبسط الامن في مختلف مدن العراق". وأضاف أن"هدفي هو الاستمرار بالضغط على عناصر القاعدة والمتطرفين في العراق من اجل احتواء قدراتهم". ولم يعط الجيش الاميركي تفاصيل عن مناطق العملية. وأعلن الجيش الاميركي أيضاً اعتقال"ممول رئيسي"لجماعة متمردة مرتبطة بإيران خلال عملية دهم غرب بغداد. كما أكد مقتل خمسة متمردين واعتقال 13 متهمين بتهريب عبوات"خارقة للدروع"خلال عملية دهم في مدينة الصدر معقل"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. ويتهم الجيش الاميركي بشكل متكرر"فيلق القدس"في الحرس الثوري الايراني بتمويل وتسليح وتدريب الميليشيات التي تنفذ هجمات ضد الجيش الاميركي والقوات العراقية، فيما تنفي ايران هذه الاتهامات. كما يؤكد أن أكثر من 200 جندي أميركي قتلوا منذ ايار مارس عام 2004 في انفجار عبوات ايرانية الصنع زود بها المتشددون العراقيون. وكان الجيش الاميركي اعلن قبل حوالي شهرين عملية عسكرية اطلق عليها عملية"السهم الخارق"تستهدف معاقل"دولة العراق الاسلامية"التي اعلنها انصار القاعدة في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وكانت هذه العملية الواسعة النطاق بدأت بمشاركة عشرة آلاف جندي اميركي وعراقي، ضد عناصر القاعدة في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، والمناطق المحيطة بها. واسفرت عن مقتل واعتقال عشرات من عناصر التنظيم. وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل خمسة من افراد قوات الحدود بينهم ضابط برتبة رائد، واصابة ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ليل الأحد استهدف دوريتهم في منطقة نفط خانة شمال شرقي بغداد. وأوضح العميد تلزن شريف من قوات الحدود أن"خمسة من أفراد حماية الحدود بينهم ضابط برتبة رائد، قُتلوا وأُصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة استهدف دوريتهم في منطقة نفط خانة 150 كلم شمال شرقي بغداد". وأوضح ان"الهجوم استهدف الدورية التي كانت على الطريق الرئيسي مساء امس الاحد". وتقع نفط خانة في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة اشخاص بينهم احد زعماء عشائر الجبور، واصابة آخرين في هجمات متفرقة في العراق. وفي كركوك، أعلن النقيب في الشرطة فهد الجبوري"مقتل محسن عبدالله الجبوري 65 عاماً احد زعماء عشائر الجبور في قضاء الحويجة 50 كلم غرب كركوك". وأوضح أن"مسلحين هاجموا الجبوري في منزله في قرية شبلة التابعة لقضاء الحويجة، ما ادى الى مقتله على الفور واصابة شقيقه ونجله". وفي تكريت، أعلن الرائد في الشرطة مجيد عباس أن"مسلحين اغتالوا فتاة 15 عاماً وخطفوا والدها بعد مداهمة منزلهما في ساعة متأخرة من ليلة امس الاحد، في قضاء الشرقاط شمال تكريت". وقال مصدر في شرطة بغداد إن"ثلاثة اشخاص أُصيبوا في سقوط قذيفة هاون في منطقة الغدير شرق بغداد". كما فجر مسلحون منزلاً خالياً يعود لرئيس أكاديمية للشرطة في تكريت العقيد عصام العزاوي. كما خُطف رئيس بلدية بلدة قريبة من تكريت. وفي الحلة، أفاد الملازم في الشرطة كريم الشمري أن"مسلحين يستقلون سيارة مدنية اغتالوا جندياً عراقياً وسط قضاء الهاشمية 30 كم جنوب الحلة". وعثرت الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية احداها لفتاة وأخرى لرجل قُتل بعد تعرضه للتعذيب، في مناطق متفرقة في الهاشمية، وفقاً للمصدر ذاته. وفي سامراء، أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا ثلاثة مدنيين عندما أطلقوا النار عليهم في وسط المدينة. كما انتشلت الشرطة جثة من نهر الفرات وعثرت على أخرى في بلدة الاسكندرية.