قتلت القوات الأميركية فجر أمس 11 عنصراً من الميليشيات الشيعية خلال عملية تستهدف "شبكة إجرامية" في مدينة الكوت، وفقاً لبيان عسكري أميركي. وأوضح الناطق باسم الجيش الأميركي اللفتنانت باتريك ايفان أن"قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة قتلت 11 ارهابياً خلال عملية استهدفت شبكة إجرامية خاصة في مدينة الكوت فجر اليوم الخميس". ويتهم الجيش الأميركي هذه الجماعات التي يقول إنها منشقة من"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بأنها تدرب وتمول من قوة"القدس"التابعة ل"الحرس الثوري الايراني". ويتهم القادة العسكريون الأميركيون باستمرار عملاء إيرانيين بزعزعة الوضع الامني في العراق عبر تزويد ميليشيات عراقية قنابل خارقة للدروع، الأمر الذي تنفيه ايران باستمرار. وأفاد الجيش الاميركي في بيان أن"قوات التحالف استهدفت عناصر شبكة اجرامية خاصة مسؤولة عن هجمات ضد قوات التحالف والمتعاونين معهم". وأضاف أن"المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن الاشخاص الذين قُتلوا مرتبطين بقيادات متورطة في هجمات ضد قوات التحالف". وتابع البيان:"لدى وصول قوات التحالف إلى المنطقة المستهدفة، تعرضت الى إطلاق نار مباشر من الارهابيين، فاندلعت اشتباكات معهم". وأشار الى أن"القوات البرية قدرت بأن حوالي 11 إرهابياً قُتلوا خلال الاشتباك، ولم يعتقل أي مشتبه بهم خلال العملية". وأكد مصدر أمني أن قوة مشتركة من الجيش الأميركي والشرطة العراقية بدعم من الإسناد الجوي قتلت أربعة من عناصر"جيش المهدي"ومدنيين اثنين وأصابت ستة آخرين بجروح خطرة خلال عملية نفذتها غرب مدينة الكوت. وأضاف أن"العملية استهدفت منطقة حي الجهاد أحد معاقل جيش المهدي". وقال مصدر في الشرطة إن"العملية جاءت رداً على الهجمات التي تتعرض إليها قاعدة الدلتا الأميركية الواقعة على بعد حوالي أربعة كيلومترات غرب المدينة". ودان العضو في مكتب الصدر في المدينة رائد السواداني"هذه الجريمة بشدة"، وأضاف أن"هذه المنطقة تتعرض دائماً الى عمليات دهم واعتقالات عشوائية، ما قد يثير توتراً هناك". ونقل البيان الاميركي عن الميجور وينفيلد دانلسون قوله:"نشيد بكل هؤلاء الذين التزموا أوامر وقف إطلاق النار التي دعا اليها السيد مقتدى الصدر". وأضاف أن"تقدماً مهماً أُحرز في القتال من أجل تأمين البلاد واستقرارها، لكن خطر العناصر المجرمة لا يزال موجوداً". وكان الزعيم الشيعي أمر في أواخر شهر آب اغسطس الماضي"بتجميد جميع نشاطات جيش المهدي"لفترة ستة شهور غداة مقتل 52 زائراً شيعياً في اشتباكات بين ميليشيات وقوات الامن العراقية في كربلاء. ووقعت الاشتباكات خلال إحياء حشود من الشيعة ذكرى مولد الامام المهدي، الامام الثاني عشر لدى الشيعة. وفي العاصمة العراقية، قُتل شخصان وجُرح 11 آخرون في هجومين في بغداد، وفقاً لمصادر أمنية. وأعلنت المصادر مقتل شخصين واصابة تسعة آخرين في انفجار عبوة أثناء مرور حافلة كانت تقل مدنيين في البلديات جنوب شرقي بغداد. وأكد مصدر في وزارة الداخلية إصابة شخصين في انفجار عبوة في منطقة الكرادة وسط بغداد. وفي غضون ذلك، قُتل جنديان أميركيان وأُصيب ثلاثة آخرون بنيران متمردين في شمال العراق أول من أمس، وفقاً للجيش الاميركي. وجاء في بيان للجيش أن الهجوم وقع في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل من دون أي معلومات اضافية. وغالباً ما تشهد هذه المنطقة اعتداءات. ويرتفع بذلك عدد قتلى الجيش الأميركي منذ غزو العراق في آذار مارس عام 2003 إلى 3898 جندياً أميركياً، وفقاً لتعداد وكالة"فرانس برس"، استناداً إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون. وأعلن الجيش الأميركي أن قواته اعتقلت 19 شخصاً يشتبه في أنهم من المقاتلين خلال عمليات استهدفت تنظيم"القاعدة"في وسط العراق وشماله. وفي بعقوبة، أعلنت الشرطة العراقية أن ثلاثة من عناصر"الصحوة"قُتلوا وأُصيب اثنان آخران عندما دخلوا منزلاً مفخخاً في هذه المدينة أول من أمس.