دعي الأوكرانيون الى التصويت اليوم لانتخاب برلمان جديد، بعد دوامة من الأزمات السياسية في هذه الديموقراطية الجديدة التي كانت جمهورية سوفياتية، وبدأت تقارباً مع الاتحاد الأوروبي. وبما ان الدعاية الانتخابية محظورة، دعت الصحف سكان أوكرانيا، التي تضم 47 مليون نسمة، الى دعم"قوة سياسية"يختارونها بدلاً من التصويت"ضد الجميع". وهذا الخيار ممكن بموجب القانون الأوكراني. فالأصوات توزع بعد ذلك بين الأحزاب التي تدخل البرلمان، ما يعزز اوفرها حظاً الحزب الموالي لروسيا الذي يتزعمه فكتور يانوكوفيتش. ووجّه الرئيس فكتور يوتشينكو خطاباً الى الامة في هذه المناسبة مساء أمس. وتجري هذه الانتخابات الاشتراعية الثانية في غضون عام ونصف العام، في ظل صراع بين رئيس الدولة وخصمه اللدود رئيس الوزراء المقرب من روسيا يانوكوفيتش. وتسبب هذا النزاع في حل البرلمان. واظهر استطلاع للرأي ان التحالف الحاكم لا يتمتع بأكثر من 13 في المئة من نيات التصويت، بفارق كبير عن حزب المناطق بزعامة يانوكوفيتش 33 في المئة, فيما يمكن ان يحصل جناح يوليا تيموتشينكو، التي كانت في طليعة الثورة البرتقالية وانفصلت عن يوتشينكو بعدما أقالها من رئاسة الوزراء عام 2005، على 23 في المئة من الأصوات،. ويبدو انه لن يكون بإمكان أي قوة سياسية الحصول على الغالبية، ما يطرح تساؤلات في شأن تركيبة الغالبية الحكومية المقبلة.