تأهل الوحدة الإماراتي إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، بتعادله مع مضيفه الهلال السعودي 1-1 أول من أمس الأربعاء على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض بحضور نحو 70 ألف متفرج في ذهاب ربع النهائي. وسجل إسماعيل مطر هدف الوحدة، والليبي طارق التايب هدف الهلال. وكان الفريقان تعادلا سلباً ذهاباً في أبوظبي الأربعاء الماضي، فضمن الوحدة تأهله لتسجيله هدفاً خارج أرضه. وبات الوحدة الممثل الوحيد للعرب في البطولة بعد أن خرج أيضاً الكرامة السوري وصيف بطل الموسم الماضي إثر خسارته أمام سيونغنام الكوري الجنوبي. وكانت الفرق العربية سيطرت على البطولة في النسخات الثلاث الأولى، فتوج العين بطلاً لها عام 2003، وخلفه الاتحاد السعودي عامي 2004 و2005، قبل أن يكسر سيونغنام احتكارها في الموسم الماضي. ويلتقي الوحدة في نصف النهائي مع أصفهان الإيراني في 3 و24 تشرين الأول أكتوبر المقبل، بينما يلتقي في المواجهة الثانية اوراوا رد دايموندز الياباني مع سيونغنام. وبدأ الهلال المباراة مهاجماً بحثاً عن هدف باكر، فبسط سيطرته على مجريات ربع الساعة الأول، في حين اعتمد الوحدة على حماية منطقته والانطلاق بالهجمات المرتدة عبر محمد الشحي وإسماعيل مطر. كان أصحاب الأرض الطرف الأفضل والأكثر حصولاً على الفرص، خصوصاً في الشوط الثاني، لكنهم تأخروا في إدراك التعادل الذي تحقق عبر التايب الذي دخل مع محمد الشلهوب في النصف الثاني من الشوط. وكانت الفرصة الأولى هلالية من ركلة حرة على بعد نحو 30 متراً انبرى لها المدافع البرازيلي تفاريس وأرسل الكرة قوية أبعدها الحارس المغربي نادر المياغري ببراعة إلى ركلة ركنية. ورد الوحدة بكرة قوية لبشير سعيد من الجهة اليمنى إثر ركلة حرة أيضاً انقض عليها الحارس محمد الدعيع. ونجا مرمى الوحدة من هدف محقق إثر كرة من ركلة ركنية من الجهة اليسرى مرت أمام الجميع وتهيأت أمام خالد عزيز على باب المرمى مباشرة، لكنه فوجئ بها وتابعها بتسرع على يمين المرمى. ودفع المدرب الروماني كوزمين بالمهاجم الشاب احمد الصويلح بدلاً من سعد ذياب في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، آملاً في إدراك التعادل الذي كاد يتحقق قبل ثلاث دقائق من نهايته، عندما نفذ نواف التمياط ركلة حرة فأرسل كرة متقنة ارتطمت بالقائم الأيمن وتهيأت أمام تفاريس الذي تابعها برأسه على يسار المرمى. وزج كوزمين بالليبي طارق التايب المبتعد منذ فترة بسبب الإصابة مكان خالد العنقري، ثم بمحمد الشلهوب بدلاً من نواف التمياط، مع أن مشاركة الشلهوب كانت مستبعدة بسبب وفاة والده. وضغط الهلال وحاصر منافسه في منطقته وأهدر فرصاً عدة أمام المرمى، تألق الحارس المياغري في التصدي لمعظمها محافظاً على نظافة شباكه، وأهمها كرة رأسية من أحمد الصويلح أبعدها ببراعة إلى ركنية. ووصلت كرة إلى التايب من الجهة اليسرى فتخطى مدافعاً ووضع الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى المياغري.