اظهر استطلاعان للرأي العام نشرا امس، ان حزب المحافظين البريطاني المعارض والذي عززه انتخاب ديفيد كاميرون زعيماً جديداً له في الاسبوع الماضي، تقدم في التأييد الشعبي على حزب العمال بزعامة رئيس الوزراء توني بلير. واطاح بلير بالمحافظين عام 1997 وألحق بهم هزيمتين أخريين بعد ذلك، ولكن الزعيم العمالي قال انه لن يخوض انتخابات اخرى كما يهدد الاقتصاد المتباطئ مستقبل خلفه المحتمل وزير المال غوردون براون. واعطى هذا حزب المحافظين حزب ونستون تشرشل ومارغريت ثاتشر، الامل في تحدي حزب العمال خلال الانتخابات المقبلة والتي من المقرر ان تجرى في 2010 على الاكثر. واظهر استطلاع لمؤسسة"اي سي ام"نشر في صحيفة"صنداي تلغراف"ان حزب المحافظين بزعامة كاميرون سيحصل على 37 في المئة من الاصوات اذا اجريت انتخابات الآن في مقابل 35 في المئة للعمال بقيادة بلير. واظهر ايضاً انه اذا كان هناك خيار بين كاميرون وبراون فان 40 في المئة من الناخبين البريطانيين سيختارون الاول، لتصبح تلك المرة الاولى التي يصل فيها الحزب الى هذا المستوى في استطلاع لمؤسسة"اي سي ام"منذ صيف 1992. وقالت المؤسسة ان حزب العمال حصل على 38 في المئة في الشهر الماضي، متقدماً خمس نقاط مئوية على حزب المحافظين. كذلك اشار استطلاع لمؤسسة"يوغوف"نشر في صحيفة"صنداي تايمز"ان المحافظين سيحصلون على 37 في المئة من الاصوات اذا أجريت الانتخابات العامة الآن، في مقابل 36 في المئة للعمال. وعلى رغم ان بعض المنتقدين يقولون ان خلفية كاميرون كأحد ابناء الطبقة الثرية ستجعل من الصعب عليه الحصول على تأييد عام، فان فريقه يعتقد بأنه في وسعه زيادة شعبية الحزب بالطريقة نفسها التي جدد بها بلير حزب العمال، لينهي 18 عاماً قضاها الحزب في المعارضة.