سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبد الله إستقبل عباس : إعادة الوضع الفلسطيني إلى ما كان عليه . الحكومة الإسرائيلية تؤجل الرد على جرح 69 جندياً بصاروخ من غزة ... وتتحسب من "شيء ما" في الشمال
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل الى جدة امس، وبحث معه في تطورات الأوضاع في الاراضي الفلسطينية. وذكرت"وكالة الأنباء السعودية"أن الملك عبدالله عقد مع عباس"اجتماعاً جرى خلاله البحث في الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية، وضرورة نبذ الخلافات الداخلية وتوحيد الصف الفلسطيني، وإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه، للوصول إلى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني وحريته وكرامته في وطنه". راجع ص 4 واوضحت الوكالة أن الجانبين"عرضا الجهود الدولية الراهنة لتفعيل عملية السلام المتعثّرة في المنطقة، وأكدا حتمية حصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". كما استقبل الملك عبدالله نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان. وكان عباس وصل ظهرا إلى مطار جدة حيث استقبله وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. والتقى الرئيس الفلسطيني ليلاً وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. والتقى سعود الفيصل في جدة أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن، وبحث معه، وفقاً ل"وكالة الأنباء السعودية"، في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان صباح امس الباكر شهد اصابة 69 جندياً اسرائيلياً بجروح مختلفة عندما سقط صاروخ فلسطيني، محلي الصنع، قرب خيام الجنود النائمين في قاعدة"زكيم"العسكرية جنوب مدينة المجدل عسقلان اشكلون اطلقه نشطاء من حركتي"الجهاد الاسلامي"و"لجان المقاومة الشعبية". ومع اعلان نتائج سقوط الصاروخين توارى عن الانظار قادة الحركتين وجناحيهما المسلحين، تحسباً من ان ترد الطائرات الحربية الاسرائيلية فوراً بعمليات اغتيال. واغلق قياديوهما هواتفهم الخليوية. وتبنت"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة"الجهاد الاسلامي"وألوية"الناصر صلاح الدين"، الذراع العسكرية ل"لجان المقاومة الشعبية"اطلاق صاروخين على موقع"زكيم"العسكري في عملية اطلقتا عليها اسم"فجر الانتصار". واستبعدت أوساط سياسية وعسكرية إسرائيلية رداً مباشراً في الأيام القليلة المقبلة او عملية اجتياح واسع لقطاع غزة. وقالت ان"اسرائيل تولي أهمية قصوى للحدود الشمالية مع سورية التي لا تزال تشهد توتراً". ورجحت أن تعطى الأوامر للجيش بتنفيذ عمليات"ذات مفعول للجم الفصائل الفلسطينية المتطرفة"، وتكتفي فقط ب"رد الاعتبار"على ما أحدثه قصف القاعدة العسكرية، الذي استهدف"تعكير المزاج"عشية الاحتفال برأس السنة اليهودية غداً. وعقد رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت أمس سلسلة مشاورات مع كبار وزرائه وأركان المؤسسة العسكرية لدرس سبل الرد على"عملية زكيم". وقال خبراء ان اولمرت سيفضل في الوقت الراهن إقرار"سلسلة عمليات محدودة النطاق"وتصعيد عمليات"الاغتيال الموضعي"مثل تلك التي أرغمت قادة"حماس"على إعلان الهدنة العام 2005. وتداولت امس وسائل اعلام فلسطينية واسرائيلية نص"مسودة اسرائيلية"لاتفاق مبادئ من ثماني نقاط مع منظمة التحرير تعتقد اسرائيل بأنه قد يكون اساساً للنقاش في مؤتمر السلام في الخريف.