حذرت بلغراد من محاولات الولاياتالمتحدة لقيادة الغرب نحو استخدام القوة لتحقيق استقلال اقليم كوسوفو من جانب واحد، فيما استخفت الحكومة الصربية بدعوات الاتحاد الأوروبي التي طلبت التقليل من بياناتها"الاستفزازية"في شأن استخدام قواتها العسكرية لمنع انفصال كوسوفو. وتجاهل رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا طلب مفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي أولي رين توضيحات بخصوص تصريحات الوزير الصربي دوشان بروروكوفيتش، وقال في بيان ان"تدخل القوات الصربية لمنع استقلال كوسوفو غير القانوني، هو حق توفره القوانين الدولية، ولا يحق لأحد الاعتراض عليه". في المقابل، كرّر بروروكوفيتش للصحافيين في بلغراد أمس، إصراره على صحة تصريحاته، وقال ان"طلبات الاتحاد الأوروبي تتناقض مع أسس القوانين الدولية التي تمنح الدول حق السيادة على أراضيها والدفاع عن وحدتها، وهو ما ستقدم عليه صربيا وقواتها المسلحة في حال محاولة الألبان اعلان الانفصال عن جمهورية صربيا من جانب واحد والاستقلال". وأفاد تلفزيون بلغراد أمس، ان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي"اعترفوا في اجتماعهم في البرتغال بوجود خلافات بينهم في شأن كوسوفو، إن أبدى وزراء خارجية اليونان وقبرص وإسبانيا وهنغاريا وسلوفاكيا ورومانيا بوضوح، تخوفهم من أخطار أي اعتراف باستقلال كوسوفو بمعزل عن قرار من مجلس الأمن، في حين أن كارل بيلت وزير خارجية السويد كان الوحيد الذي أيّد الاعتراف باستقلال كوسوفو في كل الأحوال". وهاجم كوشتونيتسا"تهديد واشنطن بالاعتراف غير القانوني باستقلال كوسوفو"، وقال في نداء وجهه الى كل من مجلس الأمن وروسيا والاتحاد الأوروبي ان"صربيا تواجه تهديداً مباشراً من أميركا باستخدام سياسة القوة لدعم استقلال كوسوفو، وهي بذلك ترفض احترام سيادة دولة صربيا ووحدة أراضيها المعترف بسيادتها دولياً". ووصف النداء الولاياتالمتحدة، بأنها"تسلك أسوأ السبل في العلاقات الدولية بانتهاكها قرار مجلس الأمن 1244"الصادر في حزيران يونيو 1999 والذي يعتبر كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع ضمن أراضي جمهورية صربيا. وفي غضون ذلك، أعلنت الحكومة الصربية، أنها"لا تجد ضرورة للإجابة عن تساؤلات وزارة الخارجية الأميركية، لأن واشنطن أغلقت كل مجالات التفاهم معها بخصوص مستقبل اقليم كوسوفو الصربي.