يقدم مهرجان أدنبره الوصفة المناسبة للراغبين في الحصول على وجبة أدبية سريعة، فإذا كنت ترغب في التعرف على رواية"أوليفر تويست"للروائي الانكليزي تشارلز ديكنز أو أن تتصفح مغامرات هاري بوتر كلها خلال ساعة واحدة فقط، ستجد الحل عند أكبر مهرجان للفنون في العالم ومخصص لجيل ليس من هواة القراءة. وفي عرض كامل العدد من الأطفال الحريصين على التعليق على كل خطأ يقعان فيه، دمج الممثلان دان كلاركسون وجيف تيرنر الأجزاء السبعة لرواية هاري بوتر للكاتبة البريطانية جيه كيه رولينغ في عرض موسيقي ساخر. ولاكتساب الإلهام جلس كلاركسون وتيرنر في المقهى نفسه في أدنبره لكتابة السيناريو الخاص بعرضهما. وقال تيرنر عن رولينغ التي حولتها روايتها إلى أول كاتبة بليونيرة في العالم"هناك مقعد محجوز لها دائماً في الصف الأمامي في كل عرض... أحب أن تأتي ولكن يجب أن أقول إنني سأصاب بالرعب إذا رأيت فجأة أنها تجلس هناك". وشبه كلاركسون نجاح روايات هاري بوتر بنجاح فريق البيتلز الغنائي. وقال:"بوتر هو حمى البيتلز بالنسبة إلى الكتب، مثل البيتلز لا أعتقد بأننا سنرى مثل ما حدث مع بوتر ثانية. لم أر كتاباً أبداً دفع خمسة آلاف فرد للاصطفاف في منتصف الليل من أجل شرائه". وكان آلاف من المولعين بهاري بوتر اصطفوا خارج المكتبات في شتى أنحاء العالم الشهر الماضي استعداداً لانطلاق مبيعات الجزء السابع الأخير من رواية هاري بوتر وهو بعنوان"هاري بوتر والأقداس المهلكة". ونفدت ملايين النسخ في غضون ساعات. وأضاف كلاركسون"من الجميل أن نقول إننا أتينا ببوتر للناس ولكن الناس هي التي ذهبت اليه أولاً إلا أن إذا كان بإمكاننا دفع شخص آخر لقراءة الروايات فسيكون ذلك رائعاً". أما آدم لونغ مؤلف"ديكنز بلا توقف - الأعمال الكاملة لتشارلز ديكنز المختصرة"فحقق ما هو أعظم بدمج 35 رواية لديكنز في ساعة واحدة فقط. وقال:"أتمنى أن يكون عرضنا بمثابة إشارة تضيء الطريق للناس للعودة للمادة الأصلية... اكتشفنا جمهوراً كبيراً للروائي ديكنز".