قُتل 122 عراقياً في سلسلة هجمات كان أبرزها انفجار شاحنة مفخخة وسط بلدة تلعفر الشيعية شمال البلاد، وقصف بقذائف الهاون، علاوة على 60 شخصاً عثرت الشرطة على جثثهم في بعقوبة حيث تشن قوات أميركية وعراقية عملية واسعة ضد عناصر تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". كما قُتل خمسة جنود أميركيين في هجومين في بعقوبة وشرق العاصمة العراقية، وفقاً لبيانين أصدرتهما القوات الأميركية. وقال العميد عبدالكريم خلف من شرطة محافظة نينوى حيث تقع بلدة تلعفر إن"هجوماً انتحارياً بشاحنة مفخخة استهدف قرية القبة 20 كلم شمال تلعفر، ما أسفر عن مقتل حوالي 28 شخصاً واصابة ما لا يقل عن 50 آخرين". وأكد قائممقام بلدة تلعفر اللواء نجم عبدالله أن"شاحنة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت وسط قرية القبة، ما أدى الى وقوع ضحايا في هذه القرية التي تقطنها غالبية شيعية". وفي هجوم آخر، اعلن مدير شرطة ناحية الضلوعية العقيد محمد خالد أن"ستة أشخاص بينهم امرأة قُتلوا وأُصيب 17 شخصاً بينهم أربع نساء وخمسة أطفال نتيجة سقوط سلسلة قذائف هاون وسط ناحية الضلوعية". كما أدى الهجوم الى تعرض خمسة منازل الى أضرار بالغة، وفقاً للمصدر. وأكد مصدر عسكري"وقوع هجوم بقذائف الهاون وسط ناحية الضلوعية"من دون مزيد من التفاصيل. وأوضح مدير مستشفى الضلوعية الطبيب عثمان الجبوري أن"جناح الطوارئ تلقى جثث ستة أشخاص و17 جريحاً أُصيبوا في الهجوم". وفي بغداد، أكد مصدر طبي في مستشفى الزعفرانية جنوببغداد أن"جناح الطوارئ تلقى جثث تسعة أشخاص بينهم امرأة وثمانية جرحى أُصيبوا في انفجار عبوة في منطقة جسر ديالى". وأكدت مصادر أمنية أن"عبوة استهدفت صباحاً مرآب حافلات في منطقة جسر ديالى، ما أسفر عن مقتل واصابة كثير من الاشخاص". وأدى انفجار عبوة داخل حافلة تقل مدنيين في منطقة الغدير شرق بغداد الى مقتل ثلاثة أشخاص واصابة حوالي عشرة آخرين، وفقاً لمصادر أمنية. وفي الشرقاط، أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثث خمسة جنود عراقيين في هذه البلدة الشمالية. كما أفادت أن مسلحين قتلوا أحد أفراد القوات الخاصة التابعة للشرطة خارج منزله في مدينة الحلة. وأشارت الى أنها عثرت على جثتين قرب بلدة الحويجة شمال بغداد. وفي منطقة بعقوبة، أعلنت الشرطة العراقية أنها عثرت على 60 جثة متحللة ملقاة في منطقة ذات حشائش كثيفة. وأوضحت الشرطة أن كيفية مقتل هؤلاء الأشخاص الستين ما زلت مجهولة. ومعلوم أن بعقوبة عاصمة محافظة ديالى التي أرسلت اليها القوات الأميركية والعراقية آلاف الجنود الاضافيين لوضع حد لتزايد العنف المذهبي الذي أدى الى نزوح آلاف من سكانها الى مناطق بغدادوجنوبالعراق. وأعلن الجيش الاميركي مقتل ثمانية"مسلحين"في غارتين جويتين لمساندة عمليات برية استهدفت تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"فيما قتلت قوات برية أميركية ثلاثة"مسلحين"آخرين شمال بغداد. وأفاد الجيش في بيان أن"القوات البرية تعرضت، فور وصولها إلى موقع مستهدف، لإطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة". وأضاف أن"قوات التحالف استدعت اسناداً جوياً فقُتل سبعة إرهابيين مسلحين". وأوضح البيان أن هذه القوات تعرضت إلى اطلاق نار كثيف في شرق مدينة بلد في محافظة صلاح الدين أثناء عمليات استهدفت"أميراً في تنظيم القاعدة، في حين قُتل مسلح خلال ضربة جوية أخرى قرب ناحية الخالدية غرب بغداد حيث كان يحاول الاقتراب من قناة قريبة"، وفقاً للبيان. وتابع أن"القوات استدعت اسناداً جوياً للقضاء على التهديد المعادي وقُتل الارهابي وعُثر على سلاح رشاش في حوزته". وزاد أن القوات البرية"قتلت ثلاثة مسلحين واعتقلت 11 آخرين في عمليات دهم في محافظة صلاح الدين وفي مناطق متفرقة شمال بغداد. وفي النجف، أعلن مصدر أمني عراقي أن قوات الامن تسلمت أجهزة كشف حديثة للسيارات المفخخة والعبوات بهدف تحقيق الامن في المدينة. وقال مدير شرطة النجف العميد عبدالكريم مصطفى:"تسلمنا أجهزة حديثة ومتطورة للكشف عن السيارات المفخخة والعبوات والمواد المتفجرة". وأوضح أن هذه الاجهزة هي"وحدات تتنقل مع الدوريات الامنية في المدينة وتؤمن الكشف على مساحة مقدارها 600 متر مربع". وأكد مصطفى أن"قوات الامن باشرت باستخدام الاجهزة الاثنين، وخصوصاً في المدينة القديمة وسط النجف حيث مرقد الامام علي بن ابي طالب ومكاتب مراجع الدين". ويضم وسط مدينة النجف مرقد الامام علي بن ابي طالب ومكاتب المراجع الشيعة الاربعة وعلى رأسهم آية الله علي السيستاني. وكان هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في 21 شباط فبراير الماضي وسط النجف أسفر عن مقتل 13 واصابة أكثر من 30 آخرين، وفقاً لمصادر رسمية في المحافظة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة من جنوده واصابة 12 آخرين في مدينة بعقوبة حيث تشن قوات أميركية وعراقية عملية واسعة ضد تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". كما أفاد الجيش أن جندياً أميركياً آخر قُتل وأُصيب اثنان آخران في معركة في شرق بغداد، ما يرفع عدد الجنود الأميركيين الذين قُتلوا في العراق منذ غزوه عام 2003، الى 3673، استناداً الى احصاء تُعده وكالة"أسوشييتد برس".