قُتل 35 عراقياً في سلسلة هجمات استهدفت الشرطة ومنازل مدنية في العاصمة العراقية. وأوضحت مصادر أمنية أن "شخصين على الاقل قُتلا وأُصيب حوالي خمسة آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش للشرطة في ساحة الرصافي وسط بغداد". وفي هجوم آخر، أدى انفجار عبوة ضد دورية للشرطة في منطقة الزعفرانية، الى مقتل أحد العناصر واصابة أربعة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة، وفقاً للمصادر ذاتها. كما قُتل شخص وأُصيب ثلاثة آخرون نتيجة سقوط قذيفة هاون في منطقة الدورة جنوببغداد، وفقاً للشرطة. وفي الاسكندرية، أفادت المصادر أن"شخصين قُتلا أحدهما جندي وأُصيب آخران أثناء تدخل قوة امنية اثر اطلاق نار استهدف مسجداً للسنة". وفي الموصل، أعلن الرائد محمد احمد"مقتل ضابط برتبة رائد في الشرطة في هجوم مسلح فيما كان يستقل سيارته في حي سومر جنوب". الى ذلك، عثرت دوريات الشرطة على جثتين احداهما مقطوعة الرأس غرب الموصل، وفقاً للمصدر ذاته. وأفادت الشرطة أن مسلحين اغتالوا الزعيم العشائري محمد العكود وأصابوا ابنه في مدينة الموصل أول من أمس. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل خمسة من جنوده في هجومين منفصلين في محافظة ديالى وبغداد أول من أمس. وأوضح بيان للجيش أن"أربعة جنود من قوة البرق قتلوا أمس الأحد في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في محافظة ديالى شرق بغداد. كما أُصيب اثنان آخران بجروح". وأفاد بيان آخر أن"جندياً قُتل في انفجار شمال غربي بغداد الأحد"أيضاً. ويرتفع بذلك عدد الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قُتلوا منذ غزو العراق في آذار مارس عام 2003 الى 3234، وفقاً لحصيلة اعدتها وكالة"فرانس برس"، استناداً الى بيانات وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الجنود العراقيين قتلوا ستة أشخاص يشتبه في أنهم مسلحون على مدى الساعات الاربع والعشرين الماضية في أنحاء متفرقة من العراق. وقال الناطق باسم الخطة الامنية لبغداد العميد قاسم الموسوي إن القوات العراقية ألقت القبض على أحد القادة البارزين في تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"واثنين من مساعديه في منطقة أبو غريب شمال غربي بغداد. وقال أيضاً إن قوات الأمن عثرت على مخبأ للاسلحة فيه 430 لغماً مضاداً للدبابات في حي جميلة شرق بغداد. جاء ذلك في حين أعلنت الشرطة انها عثرت على 17 جثة في بغداد. وفي تلعفر، أعلنت الشرطة العراقية أنها دهمت منزلاً قرب الحدود السورية وأطلقت النار على رجل يرتدي سترة ناسفة فانفجرت وقتلته هو ومتمرداً ثانياً. وفي الديوانية، أعلنت الشرطة العثور على جثة رجل قُتل بالرصاص وهو موثق اليدين وحملت الجثة آثار تعذيب. وأفادت مصادر أمنية أن مسلحين قتلوا متعاقداً عراقياً يعمل مع القوات الأميركية أول من أمس في هجوم بسيارة مسرعة في بلدة قرب مدينة الكوت. من جهة ثانية، أفاد شهود أن انفجاراً مدوياً هز المنطقة القريبة من السفارة الأميركية في"المنطقة الخضراء"وسط بغداد. ولم يتضح على الفور سبب الانفجار، لكن المنطقة تتعرض لهجمات متكررة بقذائف"مورتر"وصواريخ، إلا أنها لا تسفر عادة عن وقوع إصابات كبيرة. وقال الناطق باسم السفارة الأميركية لو فنتور:"إننا على علم بوقوع انفجار في المنطقة الدولية، ونحن في صدد تأكيد طبيعة الانفجار ومكانه". وسقط صاروخ قرب مبنى كان يعقد فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤتمراً صحافياً في"المنطقة الخضراء"الاسبوع الماضي. أما انفجار اليوم، فوقع بعد ساعات من تصريحات أدلى بها السفير الأميركي زلماي خليل زاد للصحافيين وعبر فيها عن تفاؤله في شأن مستقبل العراق.