قُتل 48 عراقياً وأُصيب عشرات آخرون في أعمال عنف شهدها العراق، وبينها هجومان انتحاريان استهدفا حواجز أمنية في بغداد، في وقت أكد الجيش الأميركي مقتل خمسة من جنوده. وأعلنت الشرطة العثور على 16 جثة قُتل أصحابها بالرصاص في أحياء متفرقة من بغداد حيث تشن قوات أميركية وعراقية عملية أمنية واسعة منذ أسابيع لإرساء الاستقرار في العاصمة العراقية. وأفادت مصادر أمنية أن"ثمانية أشخاص قُتلوا وأُصيب 25 آخرون بينهم عناصر من الشرطة والجيش في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للقوات الامنية في وسط بغداد". وأضافت هذه المصادر أن التفجير"حدث أثناء مرور موكب أمين بغداد صابر العيساوي قرب ساحة كهرمانة في الكرادة"، مشيرة الى عدم اصابة الموكب بأي أضرار. كما قُتل شخصان أحدهما جندي وأُصيب اثنان آخران في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي في منطقة اليرموك غرب، بحسب المصادر الأمنية. كما قال مصدر أمني إن"شخصين جُرحا نتيجة سقوط قذيفة هاون في مدينة الصدر شرق". وفي بعقوبة، أعلن مصدر أمني"مقتل خمسة أشخاص من العاملين في محطات للوقود"مضيفاً أن"المسلحين أقدموا على حرق المحطات قبل أن يلوذوا بالفرار". وأوضح أن"المحطات تقع في مناطق متفرقة حول بعقوبة". من جهة أخرى، أعلن مصدر في الشرطة"مقتل شخصين في هجوم مسلح استهدف سيارة في قضاء الخالص 80 كلم شمال شرقي بغداد". وفي المقدادية، أكدت الشرطة"اصابة شخصين في هجوم استهدف مدنيين في حي العسكري وسط"البلدة. كما تعرض ثلاثة أشخاص للخطف من مرآب وسط المقدادية، وفقاً لمصدر في الشرطة. الى ذلك، عثرت دوريات الشرطة في بعقوبة على جثة أحد عناصر الشرطة مقتولاً بالرصاص بعد تعرضه للتعذيب، وفقاً لمصدر أمني. وفي الاسكندرية، أفاد الملازم في الشرطة حاتم الشمري أن"خمسة أشخاص قُتلوا وأُصيب 24 آخرون في انفجار سيارة مفخخة". بدوره، أكد الطبيب محمد التميمي من المستشفى العام هذه الحصيلة. وتقع الاسكندرية في منطقة"مثلث الموت"جنوببغداد حيث تكثر اعمال العنف، وخصوصاً استهداف قوات الامن العراقية وقوات"التحالف"من جماعات مسلحة. وفي الضلوعية، أكد مصدر في الشرطة"مقتل مدني واصابة اثنين من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف مركز شرطة ناحية الحردانية"التي تبعد خمسة كيلومترات الى الغرب من الضلوعية. وأشار الى"مقتل ثلاثة مسلحين ينتمون الى ما يسمى بدولة الاسلام وجرح واحد واعتقال آخر". وفي العمارة، اعلن مصدر في الشرطة"مقتل عضو سابق في حزب البعث المنحل امام منزله في حي الاسكان وسط". وعثرت دوريات الشرطة في محافظة الديوانية على جثتين مجهولتي الهوية في منطقة زراعية شمال المدينة مقيدة الايادي ومعصوبة الأعين، وفقاً لمصدر أمني. وفي الموصل، أعلنت الشرطة أن مسلحين قتلوا شرطياً ورجلاً يعمل طاهياً مع شرطة المدينة. من جهة أخرى، أعلنت قيادة قوات بغداد المسؤولة عن تنفيذ خطة"فرض القانون""اعتقال 19 إرهابياً خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية". وأوضحت أن"12 ارهابياً اعتقلوا في ناحية المحمودية جنوببغداد فيما اعتقل سبعة آخرون في منطقة المنصور غرب بغداد". وفي الحلة، أعلنت الشرطة اعتقال 24 شخصاً في عمليات دهم نفذها فوج طوارىء المدينة في بلدة الكفل إثر تعرض مدير شرطتها الى هجوم أسفر عن اصابته ومقتل أحد أفراد حمايته. وقال الملازم كاظم الساعدي ان"فوج طوارىء بابل دهم اماكن في ناحية الكفل الخميس اثر الاعتداء على مدير شرطة الناحية، واعتقل 24 شخصاً يشتبه في علاقتهم بهذا الاعتداء". واوضح المصدر ان"مسلحين تعرضوا ليل أول من أمس الى موكب قائد شرطة الناحية الرائد خالد عبد الحسين، ما أسفر عن اصابته بجروح ومقتل احد مرافقيه". وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل خمسة من جنوده بينهم أربعة سقطوا خلال معارك مع متمردين والخامس في حادث خارج نطاق القتال أول من أمس. وجاء في بيان للجيش أن"جندياً قُتل أمس الاربعاء خلال مهمة قتالية في محافظة الانبار المضطربة غرب بغداد فيما توفي جندي آخر من عناصر مشاة البحرية المارينز في حادث خارج نطاق القتال". وفي بيان منفصل، أفاد الجيش أن"ثلاثة من جنوده قُتلوا في هجوم عندما كانوا يقومون بعمليات في محافظة ديالى الاربعاء"، موضحاً أن الضحايا كانوا متمركزين في مدينة تكريت معقل الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأضاف البيان أن"جنديين توفيا متأثرين بجروح أُصيبا بها بعد انفجار قنابل يدوية لدى مرور دوريتهما. وتوفي جندي آخر اثر هجوم مسلح". وتابع البيان أن"تسعة جنود أُصيبوا ونُقلوا الى مركز طبي للتحالف لتلقي العلاج". ويرتفع بمقتل الجنود الخمسة عدد الجنود او العاملين مع الجيش الاميركي الذين قضوا في العراق منذ غزوه في آذار مارس عام 2003، الى 3205، وفقاً لتعداد أعدته وكالة"فرانس برس"، استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.