اعترف الجيش الباكستاني بمقتل أربعة من جنوده وجرح خمسة آخرين بعد هجوم بالصواريخ شنّه مقاتلون قبليون فجر أمس على نقطة تفتيش جنوب ميران شاه في إقليم وزيرستان. وأفاد الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء وحيد أرشد أن المقاتلين القبليين أطلقوا عشرات الصواريخ ثم هاجموا نقطة التفتيش، واشتبكوا مع قوات الجيش الموجودة هناك، ولقي تسعة من المقاتلين ومدني كان يمر في المنطقة مصرعهم. وأضاف إن المقاتلين القبليين تمكنوا من نقل جثث قتلاهم قبل بزوغ الفجر، لكن سكاناً محليين في المنطقة شككوا بالأرقام التي ذكرها اللواء أرشد. راجع ص 8 ووقع الهجوم بعد يوم من إرسال الجيش تعزيزات ضخمة الى المنطقة، كما تزامن مع عملية انتحارية نفذها قبلي بسيارة مفخخة في منطقة صدى قرب بلدة بارا تشنار المواجهة لمرتفعات تورا بورا الأفغانية، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وجرح عشرات وتدمير أكثر من 12 متجراً. وكانت البلدة شهدت اشتباكات طائفية بين سكانها السنة وجيرانهم الشيعة في بارا تشنار. واعربت جهات باكستانية عن اعتقادها بامكان وجود صلة بين الهذا الهجوم الانتحاري والتوتر الحاصل في وزيرستان، من دون أن تستبعد أسباباً طائفية، خصوصاً أن المنطقة تشهد تحركات لشيوخ القبائل للمشاركة في"الجركا القبلية"الباكستانية - الأفغانية المقرر عقدها الأسبوع المقبل في كابول. وكان مقاتل يعتقد بأنه من حركة"طالبان"فجّر نفسه بسيارة مفخخة في قافلة لقوات"الناتو"في قندهار جنوبأفغانستان، ما أدى إلى مقتل شخصين وتدمير عدد من السيارات، بحسب بيان لوزارة الداخلية الأفغانية. وتزامن الحادث مع إجراءات أمنية شهدتها ولاية غزني حيث تحتجز عناصر من"طالبان"رهائن كوريين. وأمرت السلطات المحلية بإبعاد الإعلاميين عن مقر حاكم الولاية ومكان تجمّع شيوخ القبائل الأفغانية الذين تحاول الحكومة استمالتهم للضغط على مقاتلي"طالبان"للإفراج عن الرهائن. وأشارت مصادر"طالبان"إلى أن الهدف من قصف القوات الأميركية مزاراً في هلمند جنوب الضغط النفسي على الحركة لوقف المفاوضات مع الكوريين وتبرير عملية عسكرية كبيرة قد تتسبب في قتل الرهائن وتحميل"طالبان"مسؤولية ذلك. على صعيد آخر، كشفت وزارة الدفاع الأفغانية ا ف ب ان ضربة محددة ودقيقة نفذتها قوات التحالف الخميس الماضي خلال تجمّع لقادة"طالبان"في ولاية هلمند، قد تكون أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل في صفوف المتمردين وأقل من 10 مدنيين. وقالت الوزارة ان هذه الضربة استهدفت قياديين ل"طالبان"، بينهم منصور داد الله القائد العسكري لمنطقة الجنوب، كانوا متجمعين في إقليم بغران لمشاهدة عناصر"طالبان"وهم يشنقون شخصين متهمين ب"التعاون"مع الحكومة. وقال الناطق باسم الوزارة الجنرال محمد عظيمي للصحافيين:"لم نتمكن بعد من تحديد عدد الضحايا في صفوف العدو لكن الحصيلة مرتفعة. قد يكون سقط أكثر من 100 قتيل بينهم إرهابيون أجانب، فضلاً عن عدد محدود من المدنيين". ولم يتمكن من تأكيد مقتل داد الله أو نجاته. واستقبلت مستشفيات في عسكر قاه عاصمة ولاية هلمند وقندهار 40 جريحاً مدنياً، لكنّ الجنرال عظيمي شكك في أن يكون الجرحى جميعهم من المدنيين. وزاد:"نملك صوراً جوية عن التجمع الذي لم يكن يضم أكثر من 150 شخصاً معظمهم كانوا مسلحين، ولا يوجد أطفال أو نساء بينهم".