تبدأ محادثات جديدة بشأن مستقبل إقليم كوسوفو في العاصمة النمسوية فيينا اليوم، برعاية اللجنة الثلاثية الدولية الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، فيما اعتبر وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاغين تقسيم كوسوفو ممكناً باتفاق الصرب والألبان وإشراف الأممالمتحدة. وأفادت مصادر اللجنة الثلاثية، بأن المحادثات تجرى أولاً بين اللجنة والوفد الألباني، ثم مع الوفد الصربي. ونقل تلفزيون بلغراد عن المصادر نفسها، أن المرحلة الأولى من المحادثات"ستركز على الاستماع لمواقف الطرفين الألباني والصربي، ونقلها إلى الطرف الآخر، في محاولة لإيجاد نقاط تقارب بينهما، والعمل من خلالها وصولاً إلى الاتفاق". ويشارك في المحادثات الجديدة اليوم، كل الوفد الألباني المتكون من: رئيس الإقليم فايتمير سيديو ورئيس حكومته اغيم تشيكو ورئيس البرلمان كول بيريشا وزعيمي المعارضة البرلمانية هشام ثاتشي وفيتون سوروي، بينما سيتخلف الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس الحكومة فويسلاف كوشتونيتسا عن الحضور، وتقتصر مشاركة الوفد الصربي على وزيري شؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش والخارجية فوك ييريميتش ووزراء آخرين إضافة إلى ممثلي صرب كوسوفو. وفي غضون ذلك، أفاد وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاغين للصحافيين في بلغراد أمس، بأن"إذا حصل اتفاق بين الصرب والألبان لتقسيم كوسوفو، فإنه سيكون سبيلاً مقبولاً لإنهاء الجمود الذي يحاصر الحل النهائي لمستقبل كوسوفو". وقال فيرهاغين في تصريح أدلى به بعد لقائه الرئيس الصربي تاديتش ورئيس الحكومة كوشتونيتسا ووزير الخارجية ييريميتش:"إذا تفاهم الطرفان في شأن إمكان الأخذ بهذا الحل، فإنني سأقبله على أن يكون تنفيذه بإشراف الأممالمتحدة". ونقل تلفزيون بلغراد عن متابعين لشؤون إقليم كوسوفو، أن"فيرهاغين، هو الوزير الأول في دول الاتحاد الأوروبي، الذي يفيد بإمكان القبول بتقسيم الإقليم". ولم يستبعد مراقبون أن تكون زيارته لبلغراد، تهدف إلى الاستماع إلى رأي الصرب بخصوص هذا الحل الذي أبدى الألبان معارضة قاطعة له، في حين لم يحظ بموقف صربي واضح.