انفجرت سيارتان مفخختان في اقليم الباسك شمال اسبانيا، احداهما امام ثكنة تابعة للحرس المدني في مدينة دورانغو، أدت الى سقوط جريحين في صفوف الحرس المدني كما اعلن جهاز محلي في الاقليم. واشارت اذاعة"كادينا - سير"الى انه"الاعتداء الاول لمنظمة ايتا"منذ اعلان وقف هدنتها في 5 حزيران يونيو الماضي. وقال موظف في جهاز الاسعاف في مدريد:"ابلغنا هاتفياً بوقوع انفجار ادى الى سقوط جريحين في صفوف الحرس المدني"، مشيراً الى انه تم ارسال سيارات اسعاف الى المكان. وانفجرت سيارة اخرى بعد حوالى ساعة في مدينة اموربييتا المجاورة، من دون ان تؤدي الى اصابات كما اعلنت شرطة الباسك. وقال مصدر في الشرطة ان هذه السيارة قد تكون استخدمها منفذو الاعتداء على ثكنة دورانغو للفرار. واكد الناطق باسم جهاز الاسعاف في الباسك انه لم يبلغ بوقوع انفجار مسبقاً، علماً ان منظمة"ايتا"الانفصالية المسلحة اعتادت ابلاغ اجهزة الاسعاف او الصحافة المستقلة في الباسك بقرب وقوع اعتداء، تعبيراً عن رغبتها في تجنب سقوط ضحايا مدنيين. وقامت"ايتا"بذلك عند تنفيذ آخر اعتداء لها، اذ فجرت عبوة قوية في موقف مطار مدريد في 30 كانون الاول ديسمبر الماضي، وعلى رغم ذلك ادى الانفجار الى مقتل شخصين. لكن اذاعة"كادينا - سير"اكدت ان منظمة"ايتا"لم تبلغ ابداً بقرب وقوع اعتداءات لدى استهدافها قوات الامن الاسبانية. وتعتبر"ايتا"مسؤولة عن مقتل 819 شخصاً على مدى نحو 40 سنة، عبر اعتداءات او عمليات اغتيال للمطالبة باستقلال اقليم الباسك. واعلنت المنظمة في الخامس من حزيران الماضي، انتهاء قرارها وقف اطلاق النار الدائم المعمول به منذ 22 آذار مارس 2006 ، مؤكدة انها ستستأنف نشاطها المسلح"على الجبهات كافة"، متهمة الحكومة الاسبانية بأنها المسؤولة عن فشل المحاولة الوحيدة لحل تفاوضي حول مسألة اقليم الباسك.