توسعت دائرة التباين في المواقف من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بين الفرقاء السياسيين في الاكثرية والمعارضة ولا سيما غداة اجتماعي معراب والرابية في شأن تسمية المرشحين. وشدد وزير السياحة جو سركيس بعد لقائه سفير باكستان الجديد نواب زادا امين الله ويساني"على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية ضمن المهل الدستورية". وقال:"نحن نرغب في مواصلة الحوار مع المعارضة من اجل التوصل الى تفاهم بعيداً من التشنجات وضمن الأطر الدستورية والديموقراطية". ورأى عضو كتلة"القوات اللبنانية"النيابية أنطوان زهرا، في حديث إلى"إذاعة الشرق"،"أن لا أحد يمكنه أنه يدعي تمثيل الأكثرية، كما ظهر من مواقف العماد ميشال عون بعد اجتماع الرابية أمس بالنسبة إلى المعارضة". وقال:"إن اللقاء الذي عقد في معراب الإثنين الماضي ليس لقاء لمسيحيي 14 آذار بل هو لقاء لمسيحيين من 14 آذار، وهو تمهيدي ستليه لقاءات أخرى موسعة يشارك فيها الجميع". واعتبر رئيس"حركة التجدد الديموقراطي"النائب السابق نسيب لحود ان"لقاء معراب وضع حجر الاساس لعملية لبننة الانتخابات الرئاسية وشكل انطلاقة جديدة أكد خلالها المجتمعون ثوابتهم إزاء الاستحقاق الرئاسي وتعديل الدستور والعلاقة مع بكركي". ولفت الى ان"لقاء موسعاً سيعقد لجميع قيادات 14 آذار وسيتم فيه اختيار مرشحها للرئاسة، وسنلتف جميعنا حوله ونعرض اسمه للتوافق مع الفرقاء السياسيين الآخرين". ورأى"ان مطلب تأليف حكومة وحدة وطنية قبل نصف ساعة من الانتخابات الرئاسية يفتقد الى الموضوعية". واعتبر عضو كتلة"المستقبل"النيابية محمد الحجار في حديث الى اذاعة"صوت لبنان"ان"كلام النائب ميشال عون عن تدابير ستتخذ في حال لم تراع الاكثرية نصاب الثلثين لا ينفصل عن لغة حلفائه في قوى 8 آذار من حيث حملات التهديد والتهويل والوعيد التي ما انفكوا يطلقونها من وقت الى آخر في حال عدم تمكنهم من ايصال الشخص الذي يعتقدون انه يؤمن مصالحهم الى سدة الرئاسة". وأكد التمسك"بحصول هذا الاستحقاق في موعده". وأكد النائب علاء الدين ترو اللقاء الديموقراطي ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة"شرعية ودستورية وميثاقية". وقال:"اذا أرادوا حكومة وحدة وطنية قبيل الاستحقاق الرئاسي، والتي لم تحصل ولن يحصلوا عليها، نقول لهم عودوا الى الحكومة واجروا الاستحقاق الرئاسي بكل شفافية ودستورية وديموقراطية". في المقابل، اكد عضو"كتلة التحرير والتنمية"النيابية علي حسن خليل"حرص المعارضة الوطنية اللبنانية على اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وفق القواعد الدستورية وعلى اساس التوافق"، وقال:"المعارضة ستبقى ملتزمة المشروع السياسي المرتكز على قواعد وطنية واخلاقية لتعزيز سبل الاطمئنان للمواطنين، واستقرار الوطن وسلمه الأهلي، وضمان عمل المؤسسات". واعتبر"ان الدعوة الى قيام حكومة وحدة وطنية ليست مطلباً لعرقلة الحل السياسي، انما لاصلاح خلل ميثاقي ولصوغ مشروع مشترك لخلاص لبنان"، متمنياً"لو ان اجتماع معراب خلص الى الاعلان عن الالتزام بالدستور وبالمعايير الوفاقية القائم عليها البلد". واتهم"بعض فريق الاكثرية والرئيس السنيورة بالسعي لاستمرار الواقع السياسي الراهن وتعطيل كل المبادرات ومساعي التلاقي بين اللبنانيين". وكان رئيس"تكتل التغيير والاصلاح"النيابي ميشال عون التقى امس، وفد لجنة المتابعة للأحزاب الوطنية الذي اكد باسمه امين سر المكتب السياسي في الحزب القومي السوري قاسم صالح"العلاقة التحالفية بين هذه الاحزاب و"التيار الوطني الحر"والتنسيق والتعاون في ما بينها من أجل الوصول الى الخروج من الأزمة القائمة في لبنان والتي تشكل الحكومة الفاقدة للشرعية احد اسبابها". وشدد على"ضرورة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية او حكومة الانقاذ الوطني كمدخل فعلي للخروج من هذه الازمة". ورفض الافصاح عن"الخطوات التي يمكن ان تأخذها المعارضة في مواجهة الاستحقاق الرئاسي". وكشف عضو التكتل المذكور سليم سلهب عن"اجتماع للتكتل للتداول في شأن التدابير التي تحدث عنها النائب عون في حال لم تراع الاكثرية نصاب الثلثين". واشار الى ان"لدى حزب الله نواباً سيقترعون في الانتخابات الرئاسية، لذا لا يجب تخطيه في هذا الاستحقاق منعاً من الوصول الى ازمة مستقبلية يصعب استيعابها".