تواصل السجال بين الأكثرية والمعارضة في لبنان حول الاستحقاق الرئاسي، واعتبر رئيس الجمهورية اميل لحود"أن صبر اللبنانيين ضاق بالسجالات العبثية التي حولت حياتهم الى يأس وهجرة"، مجدداً القول ان الخلاص يكون في"حكومة إنقاذية".ونقل زوار لحود عنه قوله دعوته الى انتخاب رئيس"مهاب الجانب يكرس نفسه لجمع الأطراف". وأوضح ان"كل الخيارات الوطنية والدستورية تصبح امراً مشروعاً لإنقاذ لبنان". وجدد رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون، الدعوة الى تشكيل حكومة إنقاذ للاتفاق على الرئيس المقبل أو إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مؤكداً أن"لا حل خارج هذين الشرطين". ورأى عون بعد اجتماع لكتلته"التغيير والاصلاح"النيابية"أن لا المعارضة ولا الأكثرية قادرة على الاتيان برئيس وحدها، فهم لا يملكون ثلثي النصاب، وإن تجاوزوا الدستور، فعملهم هذا سيكون له تبعات من قبلنا". وأضاف:"لا السلطة ولا المعارضة تملك قرار الأكثرية في موضوع رئاسة الجمهورية وليعلم جميع العالم وكلّ الدول أنّ من يقرر مصير لبنان هم اللبنانيون أنفسهم، وإلاّ ليخضعوا الشعب اللبناني لنظام الوصاية". ورأى أن"الحل الحقيقي والفعلي للأزمة يكون بالعودة الى الشعب والمضي بانتخابات نيابية مبكرة، وهذا ما أشرنا إليه أيضاً لجميع من يتعاطى في الشأن اللبناني". وأشار عون الى اجتماع الشخصيات المسيحية في 14 آذار الذي عقد في معراب، متمنياً أن"يكون قرارهم ذاتياً، ولو كان قرارهم ذاتياً لكنّا تواجدنا معهم".وكشف أنه تلقى"رسالة مفادها أنّ الولاياتالمتحدة تعيد النظر بسياستها تجاه لبنان، هناك إعادة تقويم أميركية للوضع اللبناني ونتمنّى أن يتوسّع هذا الأمر بأشياء عملية". وذكر عون برسالته الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبأنه قال له إنّ"هناك خطراً جدياً من الجماعات الأصولية في لبنان، وهناك تسلّح لدى بعض الجهات السياسية، وهناك محاولة أيضاً لفرض التوطين وتمنينا عليهم أن يتعاطوا مع كلّ لبنان وكلّ مؤسساته"، مجدداً القول إن"حكومة الرئيس فؤاد السنيورة غير دستورية وغير ميثاقية وهي تتلقّى دعماً دولياً يجعلها لا تأخذ برأي شريحة كبيرة من اللبنانيين". وعن تعديل الدستور قال عون:"لا يوجد دستور لا يعدّل من أجل المصلحة العامة". واعتبر عضو"كتلة التحرير والتنمية"النيابية علي بزي، في احتفال تربوي"ان خيار وقدر اللبنانيين الخروج من الأزمة منتصرين، لأن الهزيمة تعني الفراغ والفوضى"، مشيراً الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري"يبذل كل الجهود لإخراج لبنان من أزمته السياسية". ولم يستبعد عضو الكتلة نفسها قاسم هاشم"احتمال إقدام قوى 14 آذار على عمل يخرق الدستور بما في ذلك جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بالنصف زائد واحد". ودعا في حديث ل"وكالة أخبار لبنان"اللبنانيين إلى ترقب ما سيعلنه الرئيس بري من أفكار وطروحات قد تتبلور في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر، لافتاً الى ان الرئيس بري"غير متشائم ولكنه لا يبدي كل التفاؤل". ورأى هاشم ان"ما زال هناك متسع من الوقت لقيام حكومة الوحدة الوطنية قبل الاستحقاق الرئاسي". وجدد النائب علي عمار في احتفال لپ"حزب الله"الدعوة الى"تشكيل حكومة وفاق وطني تكون هي بمثابة حكومة للانقاذ او خشبة الخلاص، ولا تكون بديلاً عن الاستحقاق الرئاسي"، نافياً نية تعطيل هذا الاستحقاق. وشدد مسؤول منطقة الجنوب في"حزب الله"الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال في بلدة الخيام على"اننا لن نسمح للمشروع الأميركي الذي دفناه في تموز يوليو الماضي ان يستولد من جديد من خلال الاستحقاق الرئاسي". وشدد على"ان المعارضة بالتأكيد لن تقف موقف المتفرج". ورأى عضو كتلة"القوات اللبنانية"النيابية أنطوان زهرا في حديث تلفزيوني"أن مسألة التوافق على مرشح واحد لقوى 14 آذار محسومة منذ أكثر من سنة ولن تكون هناك عقبة أمام هذه القوى على هذا الصعيد. ولفت إلى"أن ما ترفضه قوى 14 آذار بشكل قاطع هو انتهاء المهل الدستورية لانتخاب رئيس من دون إجراء هذه الانتخابات". ورأى النائب الياس عطا الله"اننا اليوم أمام استحقاق رئاسي يحاولون أخذه رهينة". وتوقف عند دور حزب الله وتأثيره على مواقف الرئيس بري وپ"ما يمثل هذا الدور من بعد سوري إيراني". واعتبر ان"من هذا المنطلق تتضاءل مجالات الحركة عند بري".