لفتت المغنية المصرية - اللبنانية جانين داغر الأنظار، بأدائها المتميّز بين أبناء جيلها من نجمات الفضائيات، ما جعل بعضهم يشبّهها بالفنانة داليدا. فهي عاشت نصف حياتها ما بين القاهرة وبيروت، والنصف الآخر في نيويورك حيث درست الإعلام ثم الموسيقى والتمثيل المسرحي أيضاً. لكن لم يخطر في بالها يوماً أن تصبح مغنية، فالصدفة هي التي جعلتها تسلك هذا الطريق بعد أن غنّت في إحدى الحفلات العائلية. وفي تصريح إلى"الحياة"، اعتبرت داغر أن الغناء"عمل فني متكامل يجب أن يوصل أحاسيس ومشاعر المؤدي من خلال الكلمة واللحن ومن طريق الصورة المتمثّلة بشكل الفنان الخارجي ومن خلال شاشة التلفزيون والفيديو كليب". ورأت أن المغني الآن"صار عليه أن يخضع لورشة عمل تبدأ من تدريب صوته واختيار أغانيه، وصولاً إلى حرصه على تقديم نفسه من خلال الكليب بصورة تكمّل العناصر الأخرى". وحضرت داغر أخيراً إلى القاهرة لإطلاق فيديو كليب أغنيتها الجديدة"يا سارق عمري"من إخراج يحيى سعادة. وذلك بالتزامن مع إطلاق أول ألبوماتها الغنائية بعنوان"يا سلام". وحول تشبيهها بالمطربة داليدا وما إذا كانت تعتبرها قدوة لها، قالت:"لا يمكن أن أقول قدوة. هي فنانة كبيرة ولكن لكل منا شخصيته المختلفة وأهم شيء أن يكون الشخص ذاته. فهذا التشبيه أطلقه الجمهور، أما القدوة في حياتي فهم من حولي أمي وأخي وزوجي، الذين أستمد منهم طاقتي". وأوضحت أن المخزون الموسيقي الظاهر في صوتها وثقافتها الموسيقية، اكتسبته من سماعها المنتظم لعمالقة الطرب والفن العربي أمثال محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وفيروز وغيرهم. وعلى رغم ملامحها الغربية وعيشها فترة طويلة في أميركا، تعتزّ داغر بشرقيتها وتحاول إظهار روح الشرق في فنّها، إن من خلال صوتها أو من خلال وسائط أخرى منها اختيار تصميم غلاف أسطوانتها الأولى"يا سلام"الذي جاء ذا طابع شرقي خصوصاً، إذ كتب عليه بالخط العربي الكوفي. وعن أهمية دور شركة الإنتاج في صنع النجم ونجاحاته، أفادت داغر بأن الفنان"لا يستطيع أن يعمل من دون شركة تدير أعماله وتسوّق منتجاته الفنية، باعتبار أن السوق لم تعد محصورة في بلد معين فقط، بل الفنان صار يحتاج أن تصل أغانيه إلى الدول العربية كلها". لكنها رأت أن الشركة لا تصنع نجماً،"فالنجم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب ألا وهي موهبته. لكنه يحتاج من يسلّط الضوء عليها. وهنا يأتي دور شركة الإنتاج". ومن أهم العناصر التي ترى داغر ضرورة توافرها قبل التوقيع مع أي شركة إنتاج،"هي التفاهم والاتفاق المسبق بين الطرفين والوضوح في ما يتعلّق بطموح الفنان وما يريد أن تُحقّقه الشركة له". وانتقدت داغر تشابه معظم المطربات العربيات في الشكل والأداء:"لن أقول إنني مختلفة عنهن ولكني سأترك ذلك للجمهور"، مؤكدة أنها تعمل"ساعات طويلة يومياً لأرسم لفنّي خطاً مغايراً وشخصية متميّزة". أما عن المسرح الذي درست أصوله في نيويورك، فأشارت إلى أنه جزء مهم في حياتها، إذ يساعدها على بناء نجوميتها"بالطريقة الصحيحة"، متمنية أن تقف في يوم من الأيام على خشبة مسرح الرحابنة.