تستضيف الواجهة البحرية لبيروت مساء اليوم أمسية رومنسية تحييها المغنية إليسا، ضمن مهرجانات «أعياد بيروت». وستقدم خلالها أغنيات ألبومها الجديد «حالة حب» التي تتوزع بين اللهجتين المصرية واللبنانية، مع النمط الغنائي ذاته الذي اعتمدته في غالبية ألبوماتها السابقة. وأوردت مصادر توزيع مختلفة في مصر ولبنان والامارات أن الطبعة الأولى من الألبوم نفدت، وصدرت الطبعة الثانية منه، خصوصاً أنه أنعش سوق الكاسيت بعد فترة كساد طويلة. وتجاوز فيديو كليب «حالة حب»، مليونين ونصف مليون متابعة على «يوتيوب» خلال أسبوعين فقط من طرح الألبوم في الأسواق. كما حققت العديد من أغنيات الألبوم أكثر من مليوني متابعة، من بينها «حب كل حياتي»، «يامرايتي»، و»بطلي تحبيه». و»حالة حب» هو الألبوم التاسع لإليسا، ويضم 14 أغنية مع طغيات اللهجة المصرية (12 أغنية). وأعادت إليسا تقديم أغنية «أول مرة تحب يا قلبي» للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، كما أعادت تقديم أغنية «حلوة يا بلدي» للفنانة داليدا والتي لحنها سمير حبيب. وتعتمد الفنانة اللبنانية تجديد الأغاني القديمة منذ فترة، ايماناً منها بضرورة تعريف الجيل الجديد على الأعمال القديمة، اذ قدمت سابقاً أغنية سلوى القطريب «لو فيي». وتعاون الفنان تامر عاشور كموزع موسيقي للمرة الأولى مع إليسا في أغنية «برغم الظروف» التي كتبها نادر عبد الله ولحنها محمد يحيى، وهو ليس التعاون الأول بين إليسا وتامر عاشور الذي سبق أن لحن لها أغنيتين هما «متفائلة» و «هيلف يلف ويرجعلي»، ومن قبلهما أغنية «في أول الحكايات». أما أغنية «حالة حب» التي وضع عنوان الألبوم باسمها وكتبها نادر عبد الله الذي يعتبر أحد العناصر الرئيسة في ألبومات إليسا، فكتبت كلماتها على لحن تركي للمرة الأولى، وهي من ألحان الملحن التركي soner gercker وتوزيع ناصر الأسعد. واستبعدت أغنية مروان خوري التي كتبها ولحنها وعنوانها «تعبانة منك» بسبب المشاكل التي حدثت بين خوري وشركة «روتانا» في ما يتعلق بحقوق تنازل الأغنية بين الطرفين. ومنذ انطلاقتها تحاول اليسا أن تُميّز نفسها عن زميلاتها في الساحة الفنية بنهج غنائي واضح وثابت، عبر تقديم أغنيات عاطفية تراكم من خلالها رصيداً جيداً من الأعمال الكلاسيكية اذا صح التعبير. إذ أدركت الفنانة اللبنانية وفريق عملها أن الإغراء لجذب الجمهور طريقة لا تدوم، خصوصاً مع الفورة الفنية التي تشهدها الساحة العربية، وانتشار الفيديو كليب. لذلك تحاول أن تنتقي من الكلمات ما هو أقرب إلى القلب، وسهل من دون تعقيدات، معتمدة على اللهجتين المصرية واللبنانية من دون الاقتراب من اللهجة الخليجية التي سبقتها اليها كثيرات. لا تخرج اليسا من دائرة العواطف وتضيف الى أعمالها السابقة رصيداً جديداً من الحكايات الرومانسية. ثمة من يعتبر ذلك تكراراً واستهلاكاً لمواضيع مل الناس سماعها، ولكن المميز أنها تقدم هذه المواضيع بصورة غير تقليدية وأقرب الى الواقعية. ومسيرة إليسا الحافلة بالنجاحات، بدأت مع الفنان الراحل وسيم طبارة الذي أشركها في فرقته «الشانسونيية» و «مسرح الساعة العاشرة» لتعود وتشارك في برنامج «ستديو الفن» عام 1992، مما قدم لها بعض الشهرة فبدأت إحياء الحفلات في مختلف المناطق اللبنانية. عام 1999 طرحت ألبومها الغنائي الأول «بدي دوب» مع شركة «ليدو برودكشن» ، وصوّرت الأغنية التي تحمل الاسم نفسه مع الفرنسي جيرار فيرير. بعدها وعلى مدار عشر سنوات، حرصت إليسا على طرح ألبوم جديد كل سنتين أو أقل، فثاني ألبوم كان «وآخرتا معك» عام 2000 من إنتاج شركة «ديلارا» وتوزيع شركة «عالم الفن» والذي طرحت فيه دويتو مع راغب علامة بعنوان «بتغيب بتروح»، وحققت الأغنية نجاحاً كبيراً. وفي 2001 اختار المطرب الإرلندي كريس دو بيرغ إليسا لتشاركه غناء دويتو يحمل اسم «ليالٍ لبنانية» صوّراه مع المخرج اللبناني سليم ترك. في عام 2002 طرحت ألبوم «عايشالك» مع شركة «عالم الفن»، وصورت الأغنية الرئيسة فيه مع المخرج الفرنسي فابريس بيجوتي، وتألقت بملابس وماكياج من ماركة «كريستيان ديور» العالمية وبذلك اعتبرت أول فنانة عربية تكون وجهاً إعلانياً لمنتجات الشركة الكبيرة «كريستيان ديور». بداية تعاونها مع شركة «روتانا» كانت عام 2004 حين طرحت ألبوم «أحلى دنيا» الذي حصلت عنه على أول جائزة «وورلد ميوزيك أوورد» لتحقيقه أعلى مبيعات في الشرق الأوسط. نالت في عام 2008 جائزة أفضل مطربة عربية، وهي تعتبر أكثر فنانة عربية تم التعاقد معها للقيام بحملات إعلانية لمنتجات عالمية، فقد تعاقدت معها شركة «بيبسي» لحملة دعايتها عام 2003، واستمر العقد سنوات عدّة قدمت خلالها إعلانات قوية ظهرت فيها وحدها أو برفقة نجمة كبيرة مثل الشقراء الأميركية كريستينا أغيليرا.