أعلنت أمس في ولاية تكساس الأميركية حال الطوارئ ، استباقاً لاحتمال ضرب الإعصار "دين" الولاية. وأكد جوردون غوندرو، الناطق باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي جورج بوش وافق على الإعلان المسبق لحال الطوارئ في تكساس، لتوفير مساعدة اتحادية إذا ضرب الإعصار"دين"الولاية. وتعرضت إدارة بوش لانتقادات شديدة لبطء استجابة الحكومة الاتحادية بعد إعصار"كاترينا"الذي دمر منطقة خليج المكسيك، بما فيها ولاية نيو أورليانز في آب أغسطس 2005. واعتبر غوندرو أن"ما نتج عن الإعصار"كاترينا"هو موقف نشط للحكومة الاتحادية بالتوجه إلى الولايات وإبلاغها أن أمامها هذا الخيار... تقدموا إلينا الآن واطلبوه". وأوضح أن الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ تعمل مع ولاية تكساس للتعامل مع"ذوي الاحتياجات الخاصة"، مثل كبار السن... أو ذوي الاحتياجات الطبية الخاصة، وذلك على طول حدود جنوب تكساس المتوقع حالياً أن يكون في مسار الإعصار. ويتحرك"دين"حالياً باتجاه جامايكا التي تدافع سكانها إلى تخزين إمدادات الطوارئ، فيما توقفت فيها الحملات الانتخابية المقررة في 27 آب المقبل. كما يتجه الإعصار صوب جمهورية الدومينيكان وجزر كايمان البريطانية، مهدداً بضرب شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية بعاصفة نادرة من الفئة الخامسة. ويتوقع أن تظل قوة"دين"المدمرة بعيداًَ من الساحل الجنوبي لهايتي. لكن الأعاصير الاستوائية غالباً ما تتسبب في حدوث سيول وانهيارات طينية في هذه الدولة الفقيرة التي يقطنها 8 ملايين شخص. وتتابع أسواق الطاقة بقلق تحرك"دين"وسط توتر بسبب الأعاصير، منذ تسببت أعاصير قوية عامي 2004 و2005، منها الاعاصير"إيفان"و"كاترينا"و"ريتا"في تعطيل إنتاج النفط والغاز، فيما أثير جدل حول أثر ارتفاع حرارة الأرض على الأعاصير المدارية. وسحبت شركات الطاقة العمال من حفاراتها البحرية في خليج المكسيك المسؤول عن ثلث الإنتاج الأميركي من النفط الخام. وبدأت السلطات المكسيكية عمليات إجلاء من سواحل الكاريبي. ويعتبر الإعصار"دين"إعصاراً من الفئة الرابعة، إذ يحمل رياحاً سرعتها 240 كيلومتراً، وهو ثاني أعلى مستوى على مقياس"سافير سمبسون"المكون من خمس درجات لقياس شدة الأعاصير. وقد يصبح"دين"إعصاراً من الفئة الخامسة خلال يومين، برياح تزيد سرعتها على 250 كيلومتراً في الساعة. والأعاصير من الفئة الخامسة نادرة الحدوث. وحتى موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي عام 2005، لم تظهر السجلات سوى عامين فقط هما 1960 و1961 اللذان شهدا أكثر من عاصفة من الفئة الخامسة. إلى ذلك، اجتاح الإعصار"سيبات"الساحل الجنوبي للصين أمس، ما أجبر حوالى مليون شخص على النزوح من منازلهم، فيما دمر الإعصار 156 منزلاً، وأسفر عن سقوط 9 قتلى و60 جريحاً في إقليم تسي جيانغ. ونقل أكثر من 900 ألف شخص جنوبالصين إلى مناطق مرتفعة، بعدما تسبب الإعصار في انقطاع الكهرباء وغمرت مياه الأمطار المصاحبة له المنازل في أجزاء من تايوان والفيليبين أول من أمس. ولم يضرب الإعصار"سيبات"الفيليبين، لكنه تسبب في زيادة غزارة الأمطار الموسمية أثناء تحركه قرب أرخبيل جزر الفيليبين. وأكد مسؤولون عن إدارة الكوارث في الفيليبين أن 3 أشخاص غرقوا في الفيضانات. وتضرر نحو 550 ألف شخص من مياه الفيضانات في مانيلا والأقاليم الشمالية، فيما اتخذ أكثر من 3500 شخص من مراكز الإجلاء مأوى. وغمرت أجزاء من العاصمة والأقاليم المحيطة بها. وأفاد مركز الكوارث في تايوان بأن 27 شخصاً أصيبوا بسبب الإعصار. وأجلي حوالى 2500 شخص، فيما بقي 9 آلاف منزل من دون كهرباء.