اتهمت "حركة تحرير السودان" بزعامة كبير مساعدي الرئيس مني اركو ميناوي أمس الحكومة السودانية بتسليح وتدريب قوات ميليشيا قبلية قتلت 170 مدنياً في ولاية جنوب دارفور أخيراً، لكن الجيش رفض هذا الاتهام. وقالت الحركة إن قواتها تدخلت لوقف هجمات تشنها قبيلة المعالية العربية، واكتشفت أن الميليشيا تحصل على دعم من الخرطوم. وأشار الناطق العسكري باسم الحركة محمد حامد دربين إلى أن حركته اشتبكت مع مقاتلي الميليشيا، مشيراً الى أن"جيش تحرير السودان"فقد ثمانية رجال. وأضاف أن"مقاتلي المعالية كانوا يرتدون زياً عسكرياً جديداً، ولديهم مدفعية ثقيلة وأسلحة قدمتها الخرطوم". وأكد وجود دعم جوي وطائرات ومروحيات من الجيش السوداني تهبط في مناطق الميليشيا التي قال إنها قتلت 170 مدنياً وسرقت مواشي. وأكد أن ميناوي سيواصل التزامه باتفاق السلام، لكنه قال إن الاتحاد الافريقي لا يستطيع التحقيق في الحوادث. وطالب بتدخل الأممالمتحدة والاتحاد الاوروبي. من جهة أخرى، أكد رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي إلى دارفور رودولف ادادا أن على القوات التي تعهدت دول أفريقية بتقديمها في القوة المشتركة المرتقب نشرها في الإقليم يجب أن تفي بمعايير الأممالمتحدة، بعدما تحفظ بعض حركات التمرد عن مشاركة دول مؤيدة للحكومة السودانية واتهمت المعارضة الرواندية نائب قائد قوة دارفور الجنرال كارينزي كاراكي الذي عينه الاتحاد قبل يومين بارتكاب جرائم حرب في رواندا. وقال أدادا للصحافيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في أول زيارة إلى الاقليم منذ تعيينه رئيسا لبعثة الاتحاد الافريقي والعملية المشتركة للأمم المتحدة والمنظمة الأفريقية، إن"عدد الجنود الذين تعهدت الدول الافريقية بإرسالهم مشجع، لكن ما يهم هو النوعية"، موضحاً أن"غالبية الدول الأفريقية مستعدة للمساهمة بقوات. والتعهدات كثيرة جداً، لكن يجب أن تفي هذه القوات بمعايير المنظمة الدولية". واتهمت المعارضة الرواندية الجنرال كاراكي بارتكاب جرائم حرب. وقالت"القوات الديموقراطية المتحدة"إن كاراكي"أعدم من دون محاكمات سياسيين ومدنيين روانديين قبل الإبادة الجماعية التي سبقت استيلاء الجبهة الوطنية الرواندية على الحكم". واعتبرت المعارضة تسميته نائباً لرئيس القوة المشتركة"إساءة إلى الاتحاد الأفريقي والسودان ومعاناة السودانيين، تماماً مثل ما هي إهانة لضحايا الإبادة الجماعية في رواندا".