سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كارزاي يشيد بنتائج المجلس القبلي وبأهمية رسالته إلى البلدين . مشرف يدعو إلى إبعاد الريبة من "العقول والقلوب" لتعزيز مكافحة الارهاب في أفغانستان وباكستان
حضر الرئيس الباكستاني برويز مشرف اختتام اجتماع مجلس القبائل الجيركا الأفغاني - الباكستاني في كابول أمس والذي ناقش طيلة أربعة ايام سبل التصدي لهجمات حركة"طالبان"الأفغانية وتنظيم"القاعدة". وألقى مشرف الذي انسحب من الالتزام الأصلي بحضور جلسة الافتتاح الخميس الماضي بحجة ارتباطات ملحة، ما شكل ضربة للاجتماع الذي أضعفه فعلياً مقاطعة بعض شيوخ قبليين باكستانيين له، كلمة في المجلس الى جانب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي. وقال مشرف:"لا خيار امام البلدين الا السلام والوحدة والثقة والتعاون. لا مبرر للجوء الى الإرهاب". وفيما اعترف مشرف بتلقي المتشددين الأفغان دعماً على الأراضي الباكستانية، رأى ان"عدم محاولة فهم جذور غياب الأمن في افغانستان، والتوقف عن اطلاق الاتهامات المتبادلة في مقابل تعزيز ثقة أحدنا بالآخر فلن ننجح على الإطلاق". واختتم كلمته بالقول:"ليبعد الله الريبة من عقولنا وقلوبنا وينشر اجواء الوحدة والمساواة والاخوة والثقة بين البلدين". اما كارزاي فصرح بأن الاجتماع اختتم ب"نتائج جيدة وانجازات ورسالة الى البلدين"، مؤكداً ان افغانستان ستضع ثقتها في باكستان"الدولة الشقيقة والصديقة". وجاء في إعلان"الجيركا"ان"المجلس المشترك للسلام يدرك حقيقة ان الارهاب يمثل تهديداً مشتركاً لأفغانستانوباكستان، وان الحرب على الإرهاب يجب ان تستمر لتشكل جزءاً لا ينفصل عن السياسات القومية والاستراتيجيات الأمنية للبلدين". وتعهد البلدان عدم السماح بتوفير اي ملاذات او مراكز تدريب للمتشددين على اراضيهما، علماً ان محللين وديبلوماسيين توقعوا ان يسفر الاجتماع الثاني للمجلس الذي ستستضيفه باكستان في موعد غير محدد عن نتائج أكثر صرامة. وكان مشرف وكارزاي اتفقا في واشنطن العام الماضي على عقد المجلس لمناقشة استراتيجية مشتركة ضد مقاتلي"القاعدة"و"طالبان"وتعزيز التقارب بين الدولتين، في وقت دأبت كابول على اتهام إسلام آباد بايواء المتمردين ل"اضعاف أفغانستان"، وهو ما تنفيه باكستان. ميدانياً، قتل ثلاثة جنود من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة إضافة الى مترجمهم، في انفجار قنبلة في ولاية ننغرهار شرق. وفي بريطانيا، أعلنت وزارة الدفاع مقتل جندي في صفوفها وجرح خمسة آخرين في هجوم استهدف قاعدتهم في ولاية هلمند جنوبافغانستان. وأوضحت الوزارة ان الهجوم شن باستخدام أسلحة خفيفة وقاذفات صواريخ، علماً ان عدد العسكريين البريطانيين القتلى في أفغانستان نهاية عام 2001 ارتفع الى 70. وينتشر حوالى 7 آلاف عسكري بريطاني في أفغانستان غالبيتهم في ولاية هلمند، حيث يخوضون معارك يومية مع"طالبان". ويفترض ان يرتفع هذا العدد الى 7800 بحلول نهاية السنة. وفي باكستان، كشف مسؤولون استخباراتيون أن متشددين اسلاميين قطعوا رأسي افغانيين في اقليم شمال وزيرستان المحاذي للحدود مع أفغانستان، للاشتباه في انهما"جاسوسين"لحساب الولاياتالمتحدة. وعثر سكان الإقليم القبلي الذي ألغى المتشددون فيه في تموز يوليو الماضي اتفاقاً للسلام وقع مع إسلام آباد واستمر عشرة شهور، على جثة احد القتيلين على طريق في ضواحي ميرانشاه البلدة الرئيسية في الإقليم، ورسالة في جوار الجثة تطلب من الناس عدم حضور جنازة القتيل حبيب الرحمن"الذي اعترف بالتجسس لمصلحة الولاياتالمتحدة في مقابل 200 دولار". وعثر على جثة القتيل الثاني في قرية داتا خيل غرب ميرانشاه. وأعلن مسؤولون أمنيون في اقليم جنوب وزيرستان ان المتشددين طلبوا الإفراج عن عشرة من ناشطيهم الذين تحتجزهم السلطات، في مقابل اطلاق 16 من قوات الأمن خطفوا قبل ثلاثة أيام. وكان الجيش الباكستاني هاجم بمساندة مروحيات قتالية مخبأ لمتشددين مشبوهين قرب ميرانشاه بعد انفجار قنبلة زرعت على طريق لدى عبور قافلة عسكرية، ما أسفر عن جرح جندي. كما سقط قتيلان وجرح اثنان آخران في تبادل للنار تلى الانفجار.