قتل ثلاثة من عناصر حركة"طالبان"وجرح ثلاثة آخرون في معارك اندلعت مع القوات الأفغانية والقوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو في ولاية زابل جنوبأفغانستان أمس. وجاءت المعارك غداة مهاجمة"طالبان"قافلة عسكرية في ولاية أرغن داب، علماً أن أي أنباء لم ترشح عن سقوط ضحايا في صفوف القوات الأفغانية والأطلسية. وفي ولاية فرح غرب، جرح جنديان أفغانيان في انفجار قنبلة لدى عبور آليتهما إقليم باكوا الذي احتله مقاتلو"طالبان"فترة قصيرة الأسبوع الماضي. في غضون ذلك، ارتفع عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة باغرام العسكرية خلال زيارة ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي كابول أول من أمس، إلى عشرين بينهم أربعة أجانب. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري أن 16 من الضحايا مدنيون يعملون في القاعدة العسكرية، فيما أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة سابقاً مقتل أميركيين اثنين أحدهما عسكري، وجندي كوري جنوبي في الهجوم. ووصل تشيني الذي نقل إلى مخبأ من القنابل اثر الهجوم على باغرام، إلى واشنطن أمس، علماً انه التقى خلال زيارته المفاجئة كابول الرئيس الأفغاني حميد كارزاي. والتقت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الرئيس كارزاي ومسؤولين أفغاناً آخرين أمس، وتناولت المحادثات تدهور الوضع الأمني في البلاد والذي كانت بحثته مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف في إسلام آباد أول من أمس. وأعلنت لندن أخيراً أنها ستنشر 1400 جندي إضافي في أفغانستان، ما يرفع عدد الجنود البريطانيين إلى نحو سبعة آلاف يعملون بقيادة"إيساف". ورحّب كارزاي بانتشار القوات البريطانية الإضافية التي ستتمركز بالدرجة الأولى في ولاية هلمند جنوب التي شهدت أكثر المعارك دموية في الأسابيع الأخيرة، ويتوقع أن تتصاعد العمليات العسكرية فيها على غرار بقية الولاياتالجنوبية في حلول الربيع. وفي باكستان، أعدمت عناصر تنتمي إلى"طالبان باكستان"أفغانياً بقطع رأسه، وذلك بعدما اتهمته بأنه"جاسوس"لمصلحة الأميركيين. عثر على جثة القتيل في كيس القي على حافة الطريق قرب جندولا في إقليم جنوب وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان واحتوى الكيس رسالة كتب عليها اسم الضحية، وهو اختار عثمان، وعبارة:"جاسوس يعمل لحساب الأميركيين"على الجانب الآخر من الحدود. وكانت إسلام آباد أبرمت في السنتين الأخيرتين اتفاقات مع المتمردين الموالين ل"طالبان"في منطقة القبائل نصت على تخليهم عن عمليات القتل المحددة.