أعلن الألبان رفضهم إدراج تقسيم إقليم كوسوفو بين الألبان والصرب في المحادثات المقبلة، فيما يسعى الوزير المسلم في الحكومة الصربية راسم لياييتش بوشناقي من منطقة السنجاق إلى تهدئة الألبان في جنوب صربيا بعد مواجهاتهم الأخيرة مع القوات ومقتل أربعة منهم. وأفاد رئيس حكومة كوسوفو، اغيم تشيكو للصحافيين في العاصمة بريشتينا أمس، بأن"الألبان مستعدون للمحادثات الجديدة في شأن مستقبل كوسوفو، ولكنهم لن يقبلوا مناقشة أي عرض لتقسيم الإقليم خلال هذه المحادثات". وأوضح أن"خيار الألبان الوحيد هو استقلال كوسوفو، ولهذا فلا فائدة من إدراج أي أمور أخرى في المحادثات". ومعلوم أن تقسيم كوسوفو هو أحد الحلول الرئيسة التي برزت في الفترة الأخيرة، بعد إصرار الألبان على الاستقلال ورفض الصرب ذلك بالمطلق، وتأكيد روسيا استخدام حقها في النقض الفيتو لمنع صدور أي قرار عن مجلس الأمن يوافق على استقلال الإقليم على رغم معارضة الصرب. في غضون ذلك، نقل تلفزيون بلغراد عن الناطق باسم الخارجية الأميركية، توم كيسي، قوله إن الولاياتالمتحدة"تدعو الألبان والصرب للدخول في محادثات جديدة لمدة 120 يوماً في شأن مستقبل كوسوفو، وأن يتعاونوا مع مجموعة الاتصال الولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لتحقيق تقدم في محادثاتهم". وأعرب عن أمله في"التوصل إلى اتفاق مشترك بين الصرب والألبان وتجاوز الصعوبات التي تعترض ذلك، والتخلي عن الحل المقبول من طرف واحد فقط". وأكد كيسي، أن"الرأي الأميركي يعتبر أن الاستقلال لكوسوفو بحسب خطة الوسيط الدولي السابق مارتي أهتيساري هو الحل الأفضل لهذه المشكلة". على صعيد آخر، عقد وزير العمل والشؤون الاجتماعية في جمهورية صربيا، راسم لياييتش، اجتماعات أمس مع قادة القوات الصربية وزعماء الألبان في جنوب صربيا"في مسعى لتخفيف التوتر المتصاعد بين السكان الألبان والقوات الصربية، إثر مقتل أربعة ألبان خلال الأسبوع الحالي". وتخشى حكومة بلغراد تكرار الحركة المسلحة الألبانية التي حدثت في جنوب صربيا عام 2001، ويطالب ألبان المنطقة المحاذية للحدود الشرقية لإقليم كوسوفو والتي تضم ثلاث بلديات بريشيفو وفويانوفاتس وميدفيجا، بضمها إلى الإقليم.