حجب أمس القلق من تباطؤ الاقتصاد الأميركي، الهبوط الحاد في مخزونات الخام والبنزين في الولاياتالمتحدة أكثر مما هو متوقع، فتراجع سعر برميل مزيج"برنت"دون مستوى 70 دولاراً، فسجل 69.99 دولار للبرميل، فيما هبط الخام الأميركي الخفيف 71.77 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات لإدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية أول من أمس هبوطاً حاداً في مخزونات النفط والبنزين الأميركية الأسبوع الماضي، بعد تراجع مفاجئ في واردات الخام ومعدلات تشغيل مصافي التكرير. وواصلت مخزونات النفط في أكبر دولة مستهلكة في العالم، تراجعها للأسبوع الخامس على التوالي مع هبوطها بمقدار 4.1 مليون برميل إلى 340.4 مليون برميل بعد تراجع بلغ 6.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي. وسجلت مخزونات البنزين انخفاضاً بلغ 1.7 مليون برميل. ودفع القلق، من بلوغ أسعار النفط مستويات قياسية ومن ان يفوق الطلب العرض في وقت لاحق من العام، وزير الطاقة الأميركي سام بودمان الى القول انه يعتزم التحدث إلى وزراء"أوبك"قبل اجتماعهم في 11 أيلول سبتمبر وان يجدد دعوة الإدارة الأميركية المنظمة إلى زيادة إنتاجها. لكن يرجح ان تواجه هذه الدعوات مقاومة من المنظمة. وقال رفاييل راميريز وزير النفط الفنزويلي ان أسواق النفط العالمية تتلقى إمدادات كافية وان لا مبرر لزيادة"أوبك"إنتاجها رغم زيادة الأسعار في الآونة الأخيرة. وأدى قلق من احتمال تباطؤ الاقتصاد الأميركي والأزمة في أسواق الائتمان وتراجع أسعار الأسهم، إلى انخفاض أسعار النفط عن المستوى القياسي الذي بلغته الأسبوع الماضي. وارتفع سعر سلة خامات"أوبك"إلى 68.56 دولار للبرميل أول من أمس من 68.27 دولار الثلثاء الماضي. وأفادت مصادر نفطية ان السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستبقي على الإمدادات مخفوضة لزبائنها في اليابان وأوروبا الشهر المقبل كما هي الحال هذا الشهر. واستقرار الإمدادات يعني ان السعودية، أكبر منتج في"أوبك"تواصل التزامها بخفض الإنتاج 1.7 مليون برميل يومياً أو نحو ستة في المئة تنفيذا لاتفاقات المنظمة التي بدأ تطبيقها العام الماضي. وأفاد البنك المركزي الكويتي في موقعه على الإنترنت ان صادرات النفط الكويتية استقرت في الربع الثاني من السنة عند 4.1 بليون دولار، من دون تغيير تقريباً عن مستواها في الفترة المماثلة من العام الماضي، علماً ان الدولة الخليجية حققت مبيعات قياسية في 2006 بلغت 15.4 بليون دولار.