رفضت منظمة "أوبك" أمس الدعوات المطالبة بضخ مزيد من النفط الخام، مؤكدة أن المعروض "كاف وأن الطلب على نفطها سيكون أقل خلال العام الجاري مما كان متوقعاً من قبل". ويحضّ مستهلكو النفط، تمثلهم وكالة الطاقة الدولية أعضاء "أوبك" على زيادة الإنتاج لتعويض النقص في المخزون والحد من ارتفاع الأسعار وقفز سعر النفط الخام الأميركي في التعاملات الآجلة الى 64 دولاراً للبرميل أمس، بعدما كان دون 50 دولاراً منتصف كانون الثاني يناير الماضي. وفي تقريرها عن الأوضاع في سوق النفط في نيسان إبريل خفضت أوبك أمس توقعاتها للطلب على نفطها عام 2007 بمقدار 120 ألف برميل يومياً الى 30.28 مليون برميل يومياً. ورأت ان ضخ مزيد من النفط"لن يحل مشاكل الإمدادات من البنزين". وأوضح التقرير ان"العوامل الأساسية المتعلقة بالنفط الخام العالمي تبدو متوازنة الى حد كبير عند المستويات الحالية لإنتاج"أوبك"على عكس النقص الحالي في سوق البنزين". ونظراً الى الوفرة في إمدادات النفط الخام، اعتبر أن زيادة الإنتاج"لن تؤدي الا الى زيادة المخزون من النفط الخام، ولن تحل مشكلة النقص في منتجات التكرير". وأدت زيادة الطلب على البنزين في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، إضافة الى تعطل بعض المصافي، الى نقص المخزون وزيادة الأسعار. ويركز تجار النفط على إمدادات البنزين في الولاياتالمتحدة في الربيع وبداية الصيف حيث يزيد الطلب قبل موسم العطلات الصيفية. وأعلن مدير قسم الابحاث في"أوبك"حسن قبازرد أمس أن المنظمة"لا ترى داعياً لزيادة إنتاج النفط الخام هذا العام استناداً الى التقديرات الحالية للطلب العالمي". وأوضح أن السوق"تعاني من عنق زجاجة عند التكرير، ويبدو حتى الآن أن لا حاجة الى زيادة في العام الحالي". وكانت أسعار النفط ارتفعت قليلاً أمس بعدما شكك بعض المتعاملين في تأكيدات تتصل بإمدادات البنزين الأميركية في فصل الصيف الذي يشهد ذروة الاستهلاك، ومع أعمال عنف في نيجيريا حيث بدأت الانتخابات، ما أثار مخاوف من تعطيل جديد للإمدادات. وارتفع سعر الخام الأميركي لعقود أيار مايو التي تستحق الجمعة 15 سنتاً الى 63.78 دولار، بعد تراجعه 22 سنتاً الجمعة الماضي. وارتفع سعر برنت 33 سنتاً الى 68.96 دولار بعدما سجل أعلى مستوى عام 2007 الجمعة الماضي. وانصب الاهتمام في السوق على البنزين الأسبوع الماضي ما دفع الأسعار الى الارتفاع بنسبة خمسة في المئة، قبل أن تتراجع الجمعة، عندما أعلن وزير الطاقة الأميركي سام بودمان أنه"واثق نسبياً"من كفاية إمدادات البنزين في فصل الصيف. وانخفض سعر البنزين في العقود الآجلة بنسبة 0.42 في المئة، لكن الأسعار ظلت مرتفعة بنسبة 40 في المئة منذ منتصف شباط فبراير بسبب نمو الطلب القوي والمشاكل في بعض المصافي التي خفضت المخزون بنسبة 12 في المئة.