ستتكلم القارة الآسيوية، اكبر قارات العالم، لغة واحدة هي كرة القدم اعتباراً من اليوم السبت وعلى مدى 22 يوماً، بانطلاق كأس آسيا 2007 التي تستضيفها أربع دول هي تايلاندواندونيسياوماليزياوفيتنام، بمشاركة 16 منتخباً وزعت على أربع مجموعات، بمشاركة استراليا للمرة الأولى منذ انضمامها إلى كنف الاتحاد القاري قبل عام ونصف العام. تضم المجموعة الأولى تايلاند والعراق واستراليا وعمان، والثانية فيتناموقطر والإمارات واليابان، والثالثة ماليزيا واوزبكستان والصين وإيران، والرابعة اندونيسيا والسعودية والبحرين وكوريا الجنوبية. وهي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة القارية في أربع دول، وهي سابقة في العالم، إذ سبق لنهائيات كأس العالم أن أقيمت في دولتين عام 2002 هما كوريا الجنوبيةواليابان، وكأس أمم أوروبا مرة واحدة في دولتين أيضاً هما هولندا وبلجيكا عام 2000، والبطولة الأوروبية المقبلة ستقام أيضاً في سويسرا والنمسا. بيد أن الاتحاد الآسيوي لن يعيد التجربة نظراً إلى الصعوبات التنظيمية واللوجستية التي واجهها، علماً بأن النسخة المقبلة عام 2011 ستقام على الأرجح في قطر، الوحيدة التي تقدمت بملف ترشيحها لدى انتهاء المهلة المحددة لذلك الشهر الماضي. وهي المرة الأولى أيضاً التي تقام فيها البطولة في الأعوام المفردة، وذلك بعد أن ارتأى الاتحاد الآسيوي ذلك لكي لا تتضارب مواعيدها مع نهائيات كأس أوروبا والألعاب الاولمبية كما حصل عام 2004، إذ جاءت بين نهائيات كأس أوروبا في البرتغال، والألعاب الاولمبية في أثينا. وتشهد البطولة القارية للمرة الأولى أيضاً مشاركة استراليا التي انضمت إلى عائلة الاتحاد الآسيوي في كانون الثاني يناير عام 2006، ولا شك في أن مشاركتها ستضيف قيمة فنية واقتصادية وإعلامية كبيرة للبطولة، خصوصاً أنها تشارك بكامل نجومها المحترفين في القارة الأوروبية. وتبدو المنافسة على اللقب محصورة بين خمسة منتخبات هي إضافة إلى الاسترالي الوافد الجديد، اليابان وإيران والسعودية وجميعها فائزة باللقب ثلاث مرات، وكوريا الجنوبية البطلة مرتين. المباراة الافتتاحية تجمع المباراة الافتتاحية اليوم السبت تايلاند إحدى الدول الأربع المنظمة والعراق على ملعب راجامانغالا في بانكوك ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً استراليا وعمان. ولا يدخل المنتخب العراقي البطولة بمستوى فني عال قياساً بما قدمه في بطولة اتحاد غرب آسيا الأخيرة التي أقيمت في الأردن من 15 إلى 24 حزيران يونيو الماضي وحل فيها وصيفاً للمنتخب الإيراني الذي أشرك تشكيلة جلها من لاعبي الصف الثاني، كما انه خسر مباراتيه التجريبتين الأخيرتين أمام كوريا الجنوبية صفر-3 وأوزبكستان صفر-2 خلال الأيام الأخيرة وكلاهما يشارك في البطولة القارية. وبدا واضحاً أن المنتخب العراقي يعاني من سوء الإعداد، وان مدربه الجديد جورفان فييرا الذي استعين به في أواخر أيار مايو الماضي يحتاج إلى بعض الوقت ليبني فريقاً قادراً على الذهاب بعيداً في البطولة الآسيوية، لكن يبقى الاعتماد دائماً على قتالية اللاعبين العراقيين الذين يتعملقون في المحافل الخارجية لتمثيل بلادهم بأفضل صورة ممكنة وخير دليل عل ذلك ما حصل في اولمبياد أثينا 2004، حيث نجح المنتخب العراقي على رغم الصعوبات التي واجهها في احتلال مركز مشرف هو الرابع. في المقابل، أعطى الفوز الذي حققه المنتخب التايلاندي، المتواضع السجل في البطولة القارية على نظيره القطري 2- صفر في مباراة ودية قبل أيام الأمل بإمكان تحقيق الفوز على نظيره العراقي في المباراة الافتتاحية اليوم. وقال مدرب المنتخب التايلاندي شانفيت بولشوفين:پ"لا هدف لدينا سوى الفوز في المباراة الأولى"، مشيراً إلى أنه تابع أشرطة فيديو للمنتخب العراقي في مبارياته الأخيرة وقال في هذا الصدد:پ"يملك المنتخب العراقي عناصر جيدة، لكنني واثق بالفوز عليه".