خرج المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، أمس، من مكتب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة «متفائلاً» إزاء المحادثات التي أجرياها، وقال إن حل نزاع الصحراء يسير «في الطريق السليم». ووصل روس إلى الجزائر صباح أمس وتوجه مباشرة إلى قصر المرادية (الرئاسة) في أعالي العاصمة حيث كان في استقباله الرئيس بوتفليقة، قبل أن يلتحق بالمحادثات الوزير الجزائري المنتدب المكلف الشؤون المغاربية والأفريقية عبدالقادر مساهل. وتحدث روس إلى الصحافيين بعد نهاية محادثاته، وقال إن جهود الأممالمتحدة لحل نزاع الصحراء الغربية تسير «في الطريق السليم». وقال روس الذي يزور الجزائر للمرة الثانية منذ تعيينه مبعوثاً شخصياً للأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون: «أعتقد أننا نسير في الطريق السليم من أجل الشروع خلال المرحلة المقبلة في البحث عن تسوية لهذه المسألة المهمة». وأبدى روس تفاؤلاً مفرطاً في شرحه لطبيعة المحادثات التي جمعته مع الرئيس الجزائري، وقال إنها كانت «جيدة» ولم تنحصر في ملف واحد بل تم التطرق أيضاً إلى «جوانب عدة مرتبطة بالوضع السائد في المنطقة بما في ذلك قضية الصحراء الغربية». ويُعتقد أن روس جاء يبحث عن دعم جزائري من أجل عقد «لقاء أولي تشاوري» بين المغرب وجبهة «بوليساريو» (المدعومة من الجزائر)، تماشياً مع توصية في هذا الشأن صدرت عن مجلس الأمن في نهاية نيسان (أبريل) الماضي. وأفادت مصادر رسمية في الجزائر، أمس، أن الرئيس بوتفليقة دعا روس إلى «تطبيق الشرعية الدولية بما يسمح للصحراويين بتحديد مصيرهم بأنفسهم». وتتمسك الجزائر في تعاونها مع المبعوث الدولي للصحراء الغربية بضرورة تحقيق «تقدم بهدف التوصل إلى حل سياسي يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي». وتقول الجزائر إنها ستواصل العمل على الوصول «إلى حل يقوم على تقرير مصير الشعب الصحراوي لإنهاء عملية استعمار الصحراء الغربية في شكل دائم». إلى ذلك، أعلن البرلمان الجزائري عن زيارة لوفد من مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) سيقوده علي لاريجاني، رئيس المجلس، بداية من يوم غد. وأوضح بيان صدر عن المجلس الشعبي الجزائري أن «الزيارة تتعلق ببحث سبل تطوير العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين ومؤسستيهما التشريعيتين، بالإضافة إلى بحث سبل تنسيق المواقف بينهما في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية في شأن القضايا ذات الاهتمام المشترك». وسيكون للوفد البرلماني الإيراني خلال الزيارة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين.