أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيزور تركيا في الأسبوع الثاني من الشهر المقبل للبحث في مسائل أمنية، في وقت تهدد أنقرة بشن عملية عسكرية في شمال العراق ضد قواعد متمردي"حزب العمال الكردستاني". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أرسل دعوة رسمية الى المالكي مطلع هذا الشهر، وحذر من شن عملية عسكرية إذا لم تؤد المحادثات التركية مع الجانبين العراقي والأميركي إلى اتخاذ اجراءات فاعلة ضد المتمردين الأكراد الناشطين في شمال العراق. ويواجه أردوغان ضغوطاً من أحزاب المعارضة التي انتقدت حزبه الحاكم لعدم اظهاره عزماً كافياً على تنفيذ عملية ضد المتمردين الأكراد، وهي خطوة قد تؤدي الى توتير علاقات أنقرة مع العراق والولايات المتحدة حليفتها الرئيسية في الحلف الأطلسي الناتو. وأوضح الدباغ أن زيارة المالكي ستبحث في المسائل السياسية والأمنية، علاوة على قضايا أخرى تهم البلدين الجارين"مثل وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق". وأضاف أن"الحكومة العراقية تحرص على تطوير العلاقات الثنائية بعد الانتخابات التشريعية في تركيا وتتطلع لأن تكون تركيا شريكاً مهماً للعراق". يذكر أن الجيش التركي يقاتل"حزب العمال الكردستاني"منذ عام 1984 في حملة أدت الى مقتل عشرات الآلاف غالبيتهم من المدنيين الأبرياء.