قال رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النيابي ميشال عون في لقاء متني، إن المعركة الانتخابية في المتن الشمالي تعني"أبعد من مقعد نيابي، لأنها ستكون معركة التغيير". ورأى ان"تهميش اللبنانيين بدأ في العام 1992 عندما قاطع الشعب اللبناني الانتخابات ولم ينتخب سوى 13 في المئة ودعسوا على اعتراض الشعب وأقاموا سلطة لا يمكن ان تمثل الوجه السياسي للشعب في حينه". وتحدث عن"معركة المشاركة في العام 1996 حيث بدأت الوعود والأضاليل لمرشحين وضعوا مرشحاً لكل عائلة حتى تنتخبه وقالوا انهم ربحوا معركة المشاركة، ومن شارك من المعارضة في حينه شطبت خطاباتهم في المجلس النيابي لأنها كانت تتعارض مع الاحتلال السوري للبنان، لأنهم سألوا متى سيترك السوريون لبنان". وأضاف:"وفي العام 2000 جاءت نعمة قانون غازي كنعان وتهمش الخيار السياسي المسيحي بنسبة الثلثين، وفي العام 2005 وبعدما فرحنا لعودة السيادة والاستقلال بقيت ذهنية المتعاملين مع السوريين نفسها وبقي التهميش، وعندما أتينا لنؤلف حكومة كان يجب تمثيل الثلث فيها خفضوا العرض من الثلث الى السدس بسبب التعنت الثأري في ذهنية ممارسة الحكم، واستمرت معاقبة الأرمن، وكذلك الكاثوليك، فيما نواب الارثوذكس لم يكونوا منتخبين، اما الموارنة فلم يحصلوا على الاكثرية في المناطق التي يمثلونها انما بأصوات غريبة، وأحدهم كان بدلاً عن ناقص، اما ممثل الأقلية فكان موظفاً". وتحدث عن الخلاف الحكومي وفرط عقد"التحالفات الرباعية"، وقال:"وزاد التهميش وسقوط الميثاق الوطني، فلم يعد هناك شيعة ولا مسيحيون يمثلون المسيحيين بل صار الحكم في لبنان احادياً يبعد جميع الناس عن المشاركة في السلطة، ولن نتوسع بالدعم الخارجي الذي يشجع على قسمة الشعب". وتوقف عند"حلّ المجلس الدستوري"ووصف جلسات الحوار الوطني بأنها"جلسات تعذيب تدق الماء وهي ماء وفهمنا اكثر كم ان فكرة التسلط متحكمة في ذهنية الموجودين في الحكومة حالياً". وتوقف عند مرسوم دعوة الناخبين الى الانتخابات الفرعية غير الممهور بتوقيع رئيس الجمهورية، وقال:"لم نستطع اقناع احد وحتى عندما لجأنا الى القضاء، فنحن نتعاطى مع أناس لا يفهمون معنى احترام حقوق المواطن". ورأى"اننا محكومون اليوم بشبكة مافياوية تتنكر للدستور والقوانين". وقال:"لكن لا يمكن ان نقبل بذلك بعد اليوم، نحن لسنا متدربين لنقول للمسؤولين"لكم الله"، لا، لكم سواعد المتنيين وأصواتهم، الذين سيكونون الحكم، في المتن الشمالي سيُكسر التعسف الحكومي وستسقط الحكومة اللاشرعية وسيقهر المال السياسي وسيكون الموقع الرائد لتحرير لبنان من أمراض المجتمع وسيكون المتن الشمالي مجلس الشورى الشعبي". وتوقف عند الكلام الذي يتردد عن"المعركة والخطر"، وقال:"آسف وأشفق على هذه الأقلام المريضة والنفوس المتخلفة، التي بدل ان تقبل بنتيجة الاقتراع الشعبي تخوّف من العملية وتعتبرها انقساماً، كيف تكون الديموقراطية اذا كانت 99.99 في المئة مع الحاكم؟". وقال:"من يحترم الديموقراطية يجب ان يقبل برأي الناس، والا كل انتخابات تحصل نهدد ونحجب الدم والانقسام ويا تعتيرنا ويا دلنا، يللا يروحوا يفتشوا عن زمن الاقطاع ويختاروا رئيس قبيلة يترأسهم". وأكد"ان معركتنا ليست ضد شخص، ان يكون في هذه المعركة أمين الجميل او غيره، لا ملف شخصياً، انما مواجهة سياسية، والشيخ أمين الجميل في هذه الملفات المواجهة ويُستخدم كغطاء في عملية تهميش المسيحيين، واذا كانوا يتحدثون عن تسوية، فلتتم تسوية الوضع الدستوري ومن ثم من يريد ان يربح المعركة فليتفضل". وقال:"المتنيون يعيدون النظر في موقفهم وأنا أعيد النظر في موقفي عندما يتم إصلاح الموقف السياسي وتكون هناك شجاعة والتزام والا نحن سنتابع المعركة، هناك تمنيات كثيرة، لكن من دون الإصلاح، التسوية تصبح صعبة كثيراً كي لا نقول مستحيلة، لربما مستحيلة، الآن، اذا كان هناك مجال لإعادة النظر في الموضوع، هناك قضية مرفوعة أمام مجلس الشورى لينظروا فيها والا موعدنا الأحد في الخامس من آب". وكان عون التقى وفداً من المطارنة الموارنة بمسعى من البطريرك نصر الله صفير لتجنيب المتن معارك انتخابية.