هيمنت المخاوف من تباطؤ نمو الطلب الأميركي على النفط بسبب احتمالات تباطؤ النمو الاقتصادي ذاته في الولاياتالمتحدة على أسواق النفط أمس، فاستقر النفط الخام في التعاملات الآجلة على مستويات منخفضة. وهبط سعر مزيج"برنت"الخام خمسة سنتات إلى 83.22 دولار للبرميل، بينما استقر الخام الأميركي عند 86.02 دولار. وارتفع السولار دولارين إلى 724.25 دولار للطن. ويتوقع ان تظهر بيانات مخزون النفط الأميركي التي تصدر اليوم زيادة طفيفة في الخام تبلغ مئة ألف برميل، ويحتمل ان تظهر انخفاض مخزون المشتقات بواقع 300 ألف برميل الأسبوع الماضي نتيجة توقعات بارتفاع طفيف للطلب. ومن المرجح ان يتكون مخزون البنزين ارتفع 1.1 مليون برميل نظراً الى تراجع الطلب. وأعلنت منظمة"أوبك"أمس ان سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 80.23 دولار للبرميل أول من أمس من 81.55 دولار الجمعة الماضي. وأعلنت شركة الاستشارات"بترولوجستيكس"ان إمدادات النفط من"أوبك"زادت بالفعل نتيجة الأسعار القياسية قبل تطبيق اتفاق زيادة الإنتاج بداية من أول تشرين الثاني نوفمبر. وقال كونراد جيربر من"بترولوجستيكس"التي ترصد حركة ناقلات النفط ان دول"أوبك"العشر المشاركة في نظام حصص الإنتاج وهي كل الدول باستثناء العراق وأنغولا ستضخ 27.5 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 27.2 مليون برميل يومياً معدلة في أيلول سبتمبر. وقال ان السعودية أكبر منتج للنفط في العالم في سبيلها لزيادة الإمدادات إلى 8.95 مليون برميل يومياً من 8.88 مليون برميل في أيلول. ويتوقع ان ترفع إيران الإنتاج بواقع 50 ألف برميل إلى 3.95 مليون برميل وان تضخ الإمارات 2.65 مليون برميل بزيادة 60 ألفاً. وتابعت"بترولوجستيكس"ان الإنتاج الكلي للأعضاء الاثني عشر سيرتفع 500 ألف برميل إلى 31.14 مليون يومياً نتيجة زيادة الشحنات من العراق وأنغولا. وارتفعت الصادرات مع زيادة صادرات خام كركوك من الحقول الشمالية، ومنذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في عام 2003 يجرى تصدير النفط من الشمال في شكل متقطع. وأفادت"بترولوجستيكس"ان مستوى الإنتاج الحالي مماثل لما كان عليه في 2006 حين بدأت"أوبك"خفوضات في الإنتاج بلغت إجمالاً 1.7 مليون برميل يومياً. وكان حجم إنتاجها قبلها 27.5 مليون برميل يومياً. لكن مؤسسة بحثية معنية بقطاع الطاقة مقرها برلين أفادت ان الإنتاج العالمي من النفط زاد عام 2006 وسيتراجع بنسبة سبعة في المئة هذه السنة، ما يرسم صورة اكثر قتامة من توقعات أخرى في شأن معروض الطاقة. وأكدت مؤسسة"إنرجي ووتش غروب"ولها صلات مع حزب الخضر الألماني، في تقرير ان إنتاج النفط سيتراجع نحو 50 في المئة ربما في حلول عام 2030 في تطور قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية واجتماعية.