قُتل 63 عراقياً بينهم 26 قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة وسط مدينة الحلة حيث تقطن غالبية شيعية. وأوضح الطبيب محمد ضياء من مستشفى الحلة الجراحي أن"الحصيلة النهائية لضحايا الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة هي مقتل 26 شخصاً واصابة 69 آخرين بينهم نساء واطفال"، مشيراً الى"تعرض 25 شخصاً الى اصابات بحروق بليغة". وأكد مراسل وكالة"فرانس برس"في الحلة"تعرض حوالي 20 محلاً تجارياً إلى أضرار بليغة واحتراق 15 سيارة مدنية في موقع الانفجار". وتجمعت عائلات عند مداخل المستشفيات الرئيسية في المدينة للاطمئنان إلى أحوال ذويها الذين أُصيبوا في الانفجار، وفقاً للمراسل. وفي العاصمة، أعلنت الشرطة أنها عثرت على 24 جثة عليها آثار رصاص وتعذيب في أحياء متفرقة من بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفادت أن جنديين عراقيين أُصيبا في انفجار عبوة مزروعة على الطريق في حي اليرموك غرب بغداد. وأشارت الى أن مسلحين قتلوا شرطيين وأصابوا اثنين آخرين في حي الوزيرية شمال بغداد. وفي مدينة العمارة، أعلن الملازم في الشرطة علي كاظم"اغتيال عضو سابق في حزب"البعث"صباحاً على أيدي مسلحين يستقلون دراجة نارية في حي الوحدة جنوب العمارة". وفي بغداد، قال مصدر أمني إن"جنديين عراقيين أُصيبا في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في ساحة قحطان في منطقة اليرموك غرب بغداد". وأضاف أن"عبوة انفجرت بدورية للشرطة في منطقة زيونة وسط بغداد، ما أدى الى إصابة اثنين من عناصر الشرطة". وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قواتها"قتلت تسعة إرهابيين في بغداد في عمليات نفذتها خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية". وفي الضلوعية، قالت مصادر أمنية إن مسلحين أصابوا عقيداً في الجيش وابنه إصابات خطيرة كما فجروا ثلاثة منازل. وأفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا بالرصاص موظفاً في بلدة الحويجة جنوب غربي كركوك. وتابعت أن ثلاثة أشخاص على الاقل أُصيبوا بينهم شرطي في انفجار عبوة مزروعة على جانب الطريق قرب دورية للشرطة في جنوبكركوك. وفي محافظة الأنبار، أعلن الجيش الأميركي ان أحد جنوده قُتل في معركة مع مسلحين يوم السبت الماضي. ومن جهة ثانية، نفت"دولة العراق الاسلامية"التي يهيمن عليها تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"أن يكون الجيش الأميركي اعتقل أكبر قيادي عراقي في التنظيم، كما أعلن أخيراً. وكانت القوات الأميركية أعلنت أخيراً اعتقال خالد المشهداني المعروف باسم"أبو شهيد"الذي أكدت توليه مهمة التنسيق بين"القاعدة"في العراق وزعيمه أسامة بن لادن في أفغانستان. كما أكدت أن المشهداني الذي اعتقل في مدينة الموصل، مساعد كبير لزعيم"القاعدة"في العراق"أبو أيوب المصري". ورأى التنظيم في بيان نُشر على موقع إسلامي على الانترنت أن الإعلان الأميركي"كذبة جديدة"ل"جيش الاحتلال الصليبي... في محاولة يائسة للتغطية على فشل الحملة الصليبية ضد هذه الأرض المسلمة". وكان الجيش الأميركي أعلن أيضاً أن المشهداني اعترف بأن"أبو عمر البغدادي"زعيم"دولة العراق الاسلامية"شخصية وهمية يستخدم ممثل لأداء تسجيلات صوتية باسمه تُنشر دورياً على الانترنت. إلا أن البيان أكد أن هذه التقارير"أكاذيب وليس هناك فيها أي حقيقة، وتصب في اطار سلسلة أكاذيب وانتصارات اعلامية وهمية يحاول العدو اظهارها في هذا الوقت للتغطية على حقيقة الوضع"، مشيراً الى أنها تهدف الى انقاذ الرئيس الأميركي جورج بوش من مزيد من الاحراج،"فيما تنتظر التقرير الوهمي... لنتيجة استراتيجيته"، أي تقرير كروكر - بيترايوس المرتقب صدوره في أيلول سبتمبر المقبل. وفي هذا السياق، أعلن الجيش الأميركي في بيان اعتقال 20"ارهابياً"في عمليات دهم نفذتها قواته في مدن شمال بغداد استهدفت تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". وجاء في البيان أن"20 ارهابياً مشتبهاً بهم مرتبطين بتنظيم القاعدة اعتقلوا في ثلاث عمليات دهم استهدفت تنظيم القاعدة في مدن تقع شمال بغداد". وأشار الى أن"أحد الارهابيين هو مقاتل اجنبي يشتبه بتورطه في هجوم بشاحنة مفخخة استهدف مركزاً للشرطة في مدينة سامراء في السادس من أيار مايو الماضي، ما أسفر عن مقتل 12 شرطياً كانوا ضمن دورية".