سقط 46 قتيلاً و137 جريحاً في سلسلة هجمات بينها ثلاث عمليات انتحارية من الموصل وبيجي شمالاً الى مدينة الحلة جنوباً، استهدفت اثنتان منها القوات الأميركية، واثنتان قوات الأمن العراقية. وأوضحت مصادر أمنية عراقية إن ما لا يقل عن 25 شخصاً غالبيتهم من عناصر الشرطة قُتلوا وأُصيب حوالي 50 آخرين عندما فجر انتحاري يقود صهريجاً مفخخاً نفسه في مقر شرطة بيجي شمال بغداد. وأوضح النقيب في شرطة بيجي أحمد حسين أن"حوالي 25 شخصاً غالبيتهم من الشرطة والسجناء قُتلوا كما أُصيب ما لا يقل عن 50 شخصاً في انفجار صهريج يقوده انتحاري استهدف مقر الشرطة في المدينة"، لافتاً الى أن"غالبية الجرحى من أصحاب المحلات التجارية القريبة". وتابع أن"الانتحاري حاول اقتحام المقر من الباب الخلفي لكنه لم يتمكن ففجر الصهريج خارجه". وقال مصدر أمني إن"السلطات المحلية في المدينة فرضت حظر التجول في أعقاب الانفجار وأغلقت جميع المنافذ مانعة الخروج والدخول حتى اشعار آخر". وأفاد شهود أن القوات الأميركية طوقت مكان الانفجار، مشيرين الى اشتباكات في محيط بيجي بين القوات الاميركية ومسلحين، إذ سُمع دوي انفجارات واطلاق نار. وأعلنت القيادة الأميركية أن خمسة جنود أميركيين أُصيبوا بجروح طفيفة في هجوم بيجي. وفيما أفادت الشرطة أن صهريجاً مفخخاً استخدم في الانفجار، أفادت القيادة العسكرية الأميركية أن سيارتين مفخختين استخدمتا في التفجير الذي تلاه هجوم نفذه حوالي 30 مسلحاً يستخدمون الأسلحة النارية الخفيفة والقنابل. وصدت الشرطة العراقية والمظليون الأميركيون الهجوم المسلح، ما أدى الى مقتل تسعة مدنيين وفقاً لشاهد أفاد أن اطلاق نار عشوائياً صدر من المركز المستهدف بعد الانفجار. وبعد 45 دقيقة على هذا الانفجار استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة نقطة تفتيش عراقية - أميركية في وسط بلدة الصينية، ما أدى الى مقتل جنديين عراقيين وجرح ثلاثة آخرين. وفي الحلة، قالت مصادر أمنية عراقية إن ثمانية من عناصر الشرطة على الاقل قُتلوا وأُصيب 31 آخرون عندما فجر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه وسط حشد للشرطة على نقطة تفتيش تؤدي الى مقر محافظة بابل. وهذا الهجوم الثاني من نوعه، إذ انفجرت سيارة مفخخة السبت الماضي في مركز المدينة، ما أدى الى مقتل شخصين. وقال الشرطي بهاء عبد الستار 21 عاماً إنه شاهد سيارة حمراء مسرعة باتجاه المقر، ما فاجأ رجال الشرطة على نقطة التفتيش وفوق سطح المبنى. واستغل الانتحاري الصباح الباكر وأراد صدم الحاجز الحديد للدخول الى مقر المحافظة، إلا أن سيارته انفجرت قبل وصوله الى المقر، وفقاً لوكالة"أسوشيتد برس". يذكر أن مدينة الحلة شهدت أسوأ الهجمات الانتحارية منذ غزو العراق قبل حوالي أربع سنوات. وفي الموصل، أعلنت الشرطة ان ثلاثة اشخاص قُتلوا وأُصيب 40 في انفجار سيارة مفخخة في منطقة سكنية. وأفادت شرطة كركوك أن مسلحين قتلوا شرطياً وأصابوا ثلاثة آخرين، مشيرة الى أن اثنين من أفرادها أُصيبا في انفجار عبوة زُرعت على جانب الطريق واستهدفت دوريتهما. وفي البصرة، أعلنت الشرطة أنها عثرت على جثة عقيد في الجيش العراقي مصاباً بأعيرة نارية. وأشارت أيضاً الى أن مسلحين قتلوا الدكتور شهاب أحمد شهاب مدير مستشفى للاطفال في حي المنصور غرب بغداد. وأعلنت الشرطة أن قذيفتي"هاون"سقطتا على منطقة الفاضل السنية في بغداد، ما أدى الى مقتل مدنيين اثنين وجرح ثلاثة آخرين. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان أن جندياً أميركياً قُتل بنيران أسلحة صغيرة في بغداد. كما أفاد في بيان ثان أن أحد جنوده توفي متأثراً بجروح أُصيب بها في انفجار عبوة مزروعة على الطريق وهجوم بالاسلحة الخفيفة في شرق بغداد السبت الماضي. وأعلن الجيش الأميركي أيضاً أن جنودا أميركيين قتلوا ثلاثة كانوا يحاولون زرع عبوة على طريق في شرق بغداد. وتابع أن جنوداً أميركيين اعتقلوا 43 مشتبهاً بهم خلال عمليات دهم استهدفت تنظيم"القاعدة"في وسط العراق.