أطلق رئيس كتلة "المستقبل" النيابية اللبنانية سعد الحريري، حملة الانتخابات الفرعية في بيروت لملء المقعد الشاغر باستشهاد النائب وليد عيدو التي رشح إليها تيار "المستقبل" الرئيس السابق لاتحاد الجمعيات البيروتية محمد الأمين عيتاني. ودعا الحريري في لقاء انتخابي حاشد في دارته في قريطم، البيروتيين الى المشاركة بكثافة في عملية الاقتراع في 5 آب أغسطس المقبل، وقال:"كل صوت من أصواتكم سيقول للقتلة: نحن نعرفكم، ونعرف بيوتكم التي أصبحت من زجاج، وأصوات بيروت هي الحجارة التي ستحطم زجاجها وتعري القتلة أمام العالم أجمع". وخاطب الحريري الذي دخل الى القاعة والى جانبه نجلا الشهيد عيدو، زاهر ومازن، الحاضرين قائلاً:"نجتمع اليوم لنطلق معركة انتخابية رداً على جريمة اغتيال النائب الشهيد وليد عيدو. هذه المعركة فرضت علينا فرضاً، ونحن لها جاهزون". وأضاف الحريري:"عندما قتلوا حبيبكم رفيق الحريري، أرادوا أن يكسروا ظهرنا، لكننا انتفضنا ووقفنا وصرخنا ولم ينكسر منا الظهر، وعندما قتلوا بيار أمين الجميل أرادوا أن يكسروا شبابنا، لكن شبابنا صمدوا، ورفعوا الرأس، ولم ينكسروا، والآن، قتلوا وليد عيدو، وهدفهم أن يكسروا كرامتنا. نعم هدفهم كسر كرامة بيروت". وتابع الحريري:"نحن هنا لنقول لهم: بيروت خط أحمر، وكذلك كرامتها وعروبتها، وأهل بيروت لن يسلموها الى أحد، ولن يسلموا كرامتها الى أحد. فكرامة بيروت ليست ملكاً لأحد وليست منة من أحد، بل تكتسب اكتساباً، ونحن سنكسبها في 5 آب، في صناديق الاقتراع". وأكد الحريري موجهاً كلامه إلى أهل بيروت، أن"كرامة بيروت لا تؤخذ إلا إذا سلمناها، وأنتم، لن تسلموها لأحد. أنتم مدعوون في 5 آب إلى صناديق الاقتراع لتقولوا بأصواتكم لمن قتل وليد عيدو، إن بيروت أنجبت مئة ألف وليد عيدو، كما سيقول المتن لمن قتل بيار أمين الجميل إن المتن الشامخ أنجب مئة ألف بيار أمين الجميل". وقال الحريري إن كل صوت"سيقول للقتلة ان الشجاعة ليست في حمل السلاح والغدر بالأبرياء وقتل الشرفاء وإطلاق الرصاص في وجه الوطن، الشجاعة هي أن نحمل صوتنا وشرفنا ووطنيتنا وعروبتنا ونحمي كرامتنا في صناديق الاقتراع. لنقول للعالم أجمع إن ديموقراطيتنا هي سلاحنا الوحيد، وأننا نعلم أن كرامة بيروت لا تحمي أهل بيروت، بل أن أهل بيروت هم من يحمون كرامة مدينتهم ووطنهم، بأصواتهم وصمودهم وانتصارهم على القتلة". وأوضح الحريري ان المعركة ليست ضد هذه الجهة أو تلك، فلا خصوم في بيروت، لأن خصم بيروت معروف، هو قاتل رفيق الحريري ووليد عيدو، وكل شهداء مسيرة 14 آذار مارس. وأضاف:"ومرة جديدة، سنقول للمجرمين القتلة: إن شهداءنا هم الخط الأحمر، وكرامتنا هي الخط الأحمر، وبيروت ستبقى الخط الأحمر بوجه الفتنة والإرهاب والوصاية وسياسات التسلط. بيروت ستبقى رمزاً لوحدة لبنان، ولبنان سيبقى حصن الديموقراطية في هذا الشرق". وشكر باسم تيار"المستقبل"لكل حلفائه في قوى 14 آذار"تضامنهم ودعمهم مرشح"تيار المستقبل"، مرشح تيار رفيق الحريري، مرشح الم`ستقبل، ونائب المستقبل محمد الأمين عيتاني". كما شكر للنائب السابق تمام سلام"موقفه البيروتي المشرف"، ول"الجماعة الإسلامية"مشاركتها في"معركة استرجاع مقعد الشهيد وليد عيدو من أيدي القتلة المجرمين". وشكر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومجلس الوزراء اللذين"أنقذا الديموقراطية في لبنان والدستور". وحيا أهل بيروت في الرميل والباشورة والمصيطبة"الأوفياء لشهيد بيروت رفيق الحريري". داعياً إلى صناديق الاقتراع لتبقى بيروت"زي ما هيي". وكان عيتاني قال في كلمة"سأكون عند حسن ظن من سيمنحني تأييده في هذه الانتخابات التي ستشكل رداً على جرائم الاغتيال الإرهابية التي استهدفت تبديد آمال اللبنانيين في التغيير وتكريس الاستقلال والسيادة".