دعا تيار "المستقبل" رئيس الجمهورية اللبناني إميل لحود الى توقيع مرسوم الانتخابات النيابية الفرعية في بيروت لملء المقعد الذي شغر باغتيال الشهيد وليد عيدو، وفي المتن لملء المقعد الذي شغر باغتيال النائب والوزير بيار الجميل "أما اذا رفض لحود فيعتبر مشاركاً في مخطط انقاص الأكثرية بالقتل، وبالتالي مشاركاً في الجرائم، ويجب ان يتم الانتخاب ولو رفض إميل لحود ذلك". جاء ذلك في كلمة"تيار المستقبل"التي ألقاها النائب محمد قباني في وداع النائب الشهيد وليد عيدو وقال فيها: أخي وزميلي وصديقي وحبيبي وليد، لم أكن أتخيل يوماً أن أقف في يوم وداعك ووداع نجلك خالد، متحدثاً باسم كتلة"المستقبل"ورئيسها النائب سعد الحريري، لم اكن أتخيل أن آتيك باسم الكتلة التي كنت أحد أبرز وأجرأ المتحدثين باسمها على المنابر والمؤتمرات. ربما اعتقدت خطأ بأن من يتحدى الموت بابتسامة كابتسامتك، يبتعد الموت عنه، لكن الارهاب المجرم يريد أن يمحو كل البسمات. عرفتك قومياً عربياً عندما كنت على مقاعد الدراسة، ثم قاضياً لم يمنعك عملك من الالتزام بالخط الناصري فكراً وممارسة، ثم كان اختيار الرئيس الشيهد، لك الى جانبه نائباً عن بيروت، نيابة مارستها صادقاً شهق بالبكاء الى جانب القائد العظيم رئيساً ثم شهيداً. لم تعد تنفع كلمات الإدانة والاستنكار يطلقها البعض صادقاً والبعض الآخر مجاملاً. ان الصرخة التي أطلقها بالأمس رئيسنا سعد الحريري وبيان قوى 14 آذار مارس تطلب وباصرار خطوات عملية، أولها اجراء الانتخابات النيابية الفرعية في بيروت والمتن لإفشال مخطط إنقاص نواب الأكثرية بالقتل. ان رفض رئيس الجمهورية التوقيع على مرسوم الانتخابات، يعتبر مشاركة منه في المخطط وبالتالي مشاركة في جرائم القتل، ويجب ان يتم الانتخاب ولو رفض إميل لحود ذلك. المجتمع العربي والدولي مطالبان بخطوات عملية ضدّ الإرهاب لحماية لبنان وشعبه، ولمنع تسرب مختلف أنواع الأسلحة والذخائر والرجال عبر الحدود السورية ولم نعد نقبل بيانات تضامن عاطفي. اننا في الوقت نفسه، نؤكد تضامننا الكامل مع الجيش اللبناني الباسل في معركته ضد"عصابة العبسي"التي تشكل جزءاً من مخطط واحد مع التفجيرات والاغتيالات الهادفة الى ضرب لبنان ومؤسساته، ونرفض أي محاولة مشبوهة لصرف الجيش عن مهماته الحالية واجباره بالالتفات الى الداخل. ولنا أن نسأل اليوم، لماذا استمرار تعطيل المجلس النيابي، ولماذا استمرار اعتصام في قلب العاصمة لم يعد له أفق سوى إلحاق الضرر بالاقتصاد وبالوطن. امام جثمانك يا أبا خالد وجثمان حبيك خالد ورفاقه والشهداء، أكرر عهد زملائك في كتلة"المستقبل"وأخوانكم في بيروت، كتلة"المستقبل"تعاهدك انها باقية على النهج الذي شاركتها فيه مع الرئيس الشهيد ثم مع الامين على الرسالة سعد الحريري. وبيروت ستبقى كما عرفتها منذ الصبا حتى الشهادة، رافعة رايات الحرية والسيادة والعروبة والكرامة، ستبقى عاصمة للعروبة الحضارية كما هي عاصمة لكل اللبنانيين، وسيبقى أبناء بيروت أمناء على الرسالة والنهج الذي أرساه آباؤهم، سيبقون أقوياء يرفضون أن يظلموا أو يظلموا، متواضعين دون ضعف، متحدين دون انغلاق، منفتحين بمحبة على جميع شركائهم في الوطن. سيبقى أبناء بيروت رافعين راية لبنان الواحد ورايات العروبة المتحررة يباهون بها العالم. بيروت العظيمة، بيروت ستبقى صارخة الله اكبر، الله اكبر يا وليد، الله أكبر على الإجرام والمجرمين، الله اكبر على القتلة والارهابيين، وبيروت هذه تحملك في يوم وداعك رسالة محبة وشوق، رسالة تأكيد للعهد والوفاء الى أبي بهاء.