دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أبناء بيروت إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في السادس من أيار(مايو) والتصويت بكثافة للائحة «المستقبل لبيروت» لمنع اختراق قرار بيروت ومصادرته والحفاظ على هوية العاصمة». وأكد الحريري خلال مأدبة عشاء أقامها مساء أول من أمس النائب السابق بهاء الدين عيتاني على شرفه في منزله، بحضور رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير وشخصيات بيروتية إن «التنافس في العاصمة بيروت هو فعلياً بين لائحة المستقبل لبيروت ولائحة حزب الله وحلفائه، أما اللوائح الأخرى فليس لها لا برنامج سياسي ولا إنمائي، وهي تخدم لائحة حزب الله لأنها تساهم في تشتيت الصوت البيروتي، لذلك لا بد من كثافة التصويت ورفع نسبة الاقتراع لمنع مصادرة قرار بيروت». وقال: «البرنامج السياسي لتيار المستقبل معروف من حيث المبادئ والتنمية والإنماء والإعمار وموضوع السلاح ودور الدولة والاعتدال وحقوق بيروت والمحافظات. وبيت الوسط سيبقى مفتوحاً أمام جميع المواطنين، قبل الانتخابات وبعدها، وسأكون على تواصل مع الجميع للوقوف على مطالبهم وتنفيذها». ثم زار الحريري منزل الوزير السابق سامي الخطيب واطمأن إلى صحته. وأكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن «اغتيال الرئيس رفيق الحريري يمهد للمشروع الإيراني الذي أراد الهيمنة على البلد وعلى المنطقة وإزاحة الرئيس الشهيد كي لا يعرقل هذا المشروع، لأنه كان يمتلك القوة المحلية والمشروعية الشعبية والعلاقات العربية والدولية التي تجعله قادراً على مواجهة هذا المشروع». وشدد خلال جولة في الطريق الجديدة وفي رأس بيروت، على أن «هذا المشروع لا يزال مستمراً، منذ استشهاد الرئيس الحريري، وهدفه اليوم الهيمنة على بيروت وقرارها من دون مواجهة عسكرية أو أمنية، وبالقانون، من خلال صناديق الاقتراع»، محذراً من أنه «إذا تلكأ أهل العاصمة والمؤمنون بالاستقرار والحرية، فسيصل نواب من المشروع الآخر يصير لهم كلمة الفصل في قرار بيروت، ولا يمكن بعدها الشكوى والندم». ودعا إلى «المشاركة الكثيفة، في الاقتراع ضد هذا المشروع، من خلال دعم لائحة الرئيس سعد الحريري، لأن صوت بيروت على المحك، وكثرة اللوائح، في رقم قياسي هو 9، غير مسبوق في تاريخ لبنان في أي دائرة، هدفه تشتيت أصوات أهل العاصمة، تمهيدا لتشتيت قرارها وسرقته». وسأل: «هل سمع أحد منكم كلمة واحدة تعترض على هيمنة السلاح غير الشرعي؟ وألا يملك هؤلاء رأياً سياسياً في هذه القضية المحورية». وشرح كيف أن «نتائج مؤتمر سيدر ستؤسس لاستقرار اجتماعي واقتصادي وأمني في البلد، من خلال تأمين فرص عمل من المشاريع التي أقرت في هذا المؤتمر وكان للرئيس الحريري جهد شخصي كبير في إنجاحه». وأشاد بسياسة رئيس الجمهورية ميشال عون، منوهاً «بتبنيه الاستراتيجية الدفاعية، ما أسقط كل اتجاه للتشكيك بإمكان التوصل إلى اتفاق حول هذه الاستراتيجية، وبعد الرئيس عون تبنتها 41 دولة في مؤتمر روما ثم صدر بيان عن مجلس الأمن يؤيد كلام عون عن الاستراتيجية الدفاعية». واعتبر أن «الاستراتيجية الدفاعية وسيلة من الوسائل السلمية والنزاع المشروع مع سلاح حزب الله وقياداته السياسية».