يواصل الموسيقي اللبناني غدي منصور الرحباني اصدار أغانيه السياسية الانتقادية، فبعد "شرشحتو البلد" التي قدمها للجمهور قبل سنة ونصف السنة تقريباً لمناسبة الانتخابات النيابية السابقة، و"الزعما فلّوا من لبنان"التي قدمها قبل سنة، سجّل في الأيام القليلة الماضية أغنية جديدة هي"خربتو هالجمهورية"وهي في طريقها الى التصوير التلفزيوني. أغاني غدي الرحباني كما هو معروف يطرحها بأصوات أربعة مغنين من الفريق العامل في المسرحيات الرحبانية منذ عشر سنوات وهم: نادر خوري، ايلي خياط، جيلبير جلخ، وسيمون عبيد، والأغنية الجديدة تستمد أفكارها من الحال السياسية اللبنانية العامة، ولا تختلف كثيراً عن سابقاتها... يعتبر غدي الرحباني أن أغانيه الانتقادية التي تعالج بعض الظواهر الخاصة بالسياسة في لبنان لا تريد أن تكون نقلاً للواقع أو تصويراً له فقط، بل تطمح الى التعبير عن انفعال ما، غضب ما، فكرة ما تختمر في عقول اللبنانيين الذين يعانون الأمن المفقود والضائقة المادية، ولا يجدون من يلتفت الى ايجاد حلول منطقية لمشاكلهم. ويؤكد غدي أن أسلوبه في كتابة النصوص الانتقادية وفي تلحين الأغاني غير مرتبط بأي أسلوب آخر عرفه الجمهور اللبناني من بعض الفنانين الآخرين. بمعنى أن درجة الانتقاد عالية وواضحة ومكشوفة ولولا بعض المحاذير لسمى الأشياء بأسمائها... لكنه ينأى بنفسه عن أن يكون طرفاً في السياسة أو معبّراً عن رأي طرف سياسي كي تبقى المسألة واسعة أمامه ليقول ما يقول من دون تأويلات. ويختم غدي الرحباني بأن"الفرسان الأربعة"وهي التسمية التي تُطلق على المغنين الأربعة عبيد وخوري وخياط وجلخ، هم من القوة الأدائية والغنائية بحيث يستطيعون أداء أعلى النوتات المطلوبة من الأغاني، فضلاً عن أن التنوع في أصواتهم ومجالاتها التعبيرية يمنح الكاتب والملحن حرية مطلقة في العمل...