استبعد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عزام الأحمد اللجوء إلى انتخابات مبكرة لحل الأزمة السياسية فى الأراضى الفلسطينية، ورحب بدعوة الرئيس الأميركي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف المقبل، موضحا أن قرار رفض الحوار مع حركة"حماس"هو قرار"فتح والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وليس قرار الرئيس محمود عباس". ونفى أن تكون هناك مبادرة أوروبية طرحت لتشغيل المعابر الفلسطينية. وقال الأحمد ل"الحياة"فى رده على سؤال عن ما تردد من أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي سينهي اجتماعاته اليوم سيدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة:"مستحيل لأن غزة محتلة فكيف سنجري انتخابات في ظل هذا الوضع غير المسبوق". ودافع الأحمد عن قرار السلطة سحب سلاح المقاومة، وقال:"المسألة هي تنظيم وضعنا وتنظيم قضية التسليح ولا تمس المقاومة". ورحب الأحمد بدعوة بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام، وقال:"طالما دعينا لعقد مؤتمر دولي لعملية السلام ولكن أميركا كانت ترفض"، غير أنه لم يرد أن يحدد توقعات أو أهداف لهذا المؤتمر"قبل حضور وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى المنطقة لأنها قطعاً ستبلور لنا الأفكار المطروحة". وأضاف:"لكن بخلاف ذلك الأمر بشكل عام إيجابي رغم أنه ليس لدينا معلومات حول هذا المؤتمر بل مجرد أفكار عامة". وعن فرص الحوار بين حركتي"فتح"و"حماس"، قال الأحمد ان"رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اعتذر عن تصرفات حركته عبر قناة الجزيرة، حين قال اعتذر لله أولاً ثم للشعب الفلسطيني ثانياً إذا بدرت هذه الأخطاء منا". ورأى أن ذلك يعد"تراجعا واعترافا بالخطأ"، وقال:"هم سيتعذبون عن ما اقترفوه". وأكد الأحمد أن قرار رفض الحوار مع حركة"حماس"هو قرار"حركة فتح والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وليس قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس". وأضاف:"هذا قرار فتح وقرار الفصائل وقرار المجلس المركزي الذي صدر في بيان تمت الموافقة عليه بالإجماع"، موضحاً أنه"شارك في لجنة الصياغة ولم يسهم أبو مازن بوضع حرف واحد من جانبه، والقرار ملزم له أيضا". وزاد"ليس مطلوبًا من أبو مازن أن يوافق أو يرفض لأنه لا يوجد أحد في حركة فتح سيسمح بعقد حوار مع حماس قبل أن تتراجع عن الانقلاب الذي قامت به وتنهيه حينئذ سنكون جاهزين". في غضون ذلك، نفى عضو المجلس الثوري لحركة"فتح"أن تكون هناك مبادرة أوروبية تم طرحها لتشغيل المعابر الفلسطينية، موضحاً أن مسألة المعابر"قضية دولية لا تحل من جانب واحد، بل هناك أربعة أطراف فى هذا الصدد هي فلسطين وإسرائيل وأوروبا ومصر"، مشيراً إلى أن"المصريين يرفضون إعادة فتح المعبر ما دام الأوروبيون غائبين". وشدد على أن"تشغيل معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي أمام العالقين هو خيار فردي طرحه الإسرائيليون لا دخل للسلطة به لأنها تتمسك بمعبر رفح كمنفذ لقطاع غزة"، مستغربا"مبررات حماس لرفض استخدام معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي والقول بأن ذلك يعني عودة الاحتلال مرة أخرى"، وقال:"هل تعتبرون أن غزة حقيقة تحررت ولم يعد هناك نفوذ إسرائيلي؟"، مشيراً إلى أن"معبر إيرز والجسر يخضعان تماماً للسيطرة الإسرائيلية وكلاهما منفذ أساسي لأهالي غزة، وبالتالي هذه خديعة تلوح بها حماس وتروج لها من أجل استخدامها في أهداف ذاتية".