أعربت أوساط عسكرية إسرائيلية عن قلقها من اتساع ظاهرة المتهربين من الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الإسرائيلي وذلك في أعقاب إقرار قسم القوى البشرية في الجيش بأن نسبة المتهربين في أوساط الشبان الذين بلغوا 18 عاماً ويلزمهم القانون بالالتحاق بالخدمة العسكرية لثلاث سنوات سجلت هذا الصيف رقماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية. وقد تبين ان 25 في المئة ممن استدعوا للخدمة العسكرية حصلوا على إعفاء لأسباب مختلفة أبرزها"دينهم ايمانهم"في إشارة إلى المتدينين المتزمتين الذين يحق لهم قانوناً، تفضيل المدارس الدينية على الخدمة العسكرية. وتذرع 7 في المئة من المتهربين من الخدمة ب"أسباب صحية"و5 في المئة ب"أسباب نفسية". ووفقاً للأرقام الصادرة عن قسم القوى البشرية فإن أكثر من 17 في المئة ممن ينضمون إلى الخدمة العسكرية يتركون الجيش بعد فترة وجيزة لأسباب مختلفة ما يعني أن أكثر من 42 في المئة من الشبان اليهود والدروز والشركس الملزمين الخدمة العسكرية يتهربون منها. وبلغت نسبة الفتيات اللواتي تهربن من الخدمة هذا العام 42 في المئة. وبينما عزت محافل عسكرية انخفاض عدد المجندين عاماً بعد عام إلى التراجع الكبير في هجرة اليهود إلى إسرائيل في السنوات الأخيرة، قال ضباط كبار إن الحرب على لبنان ونتائجها المخيبة لآمال الإسرائيليين مست بشعبية الجيش"الذي طالما نظر إليه الإسرائيليون على انه في لب الإجماع الصهيوني"، كما قال البريغادير في الاحتياط يفتاح طال للإذاعة العبرية، مضيفاً ان ثقة الإسرائيليين بالجيش تراجعت بعد الحرب"وأثرت بطبيعة الحال على معنويات الشبان".