قُتل عراقيان وجُرح ستة آخرون بينهم شرطيان في تفجيرين انتحاريين عند مدخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد حيث توجد سفارتا الولاياتالمتحدة وبريطانيا، فيما احتجزت الشرطة انتحارياً ثالثاً كان بين الجرحى. جاء ذلك في وقت قُتل ستة عراقيون في عمليات متفرقة شمال بغداد، في حين جرح 11 عراقياً بينهم امرأة وشرطيان في هجوم مسلح على مكتب للتسجيلات الغنائية في حي الجهاد غرب بغداد. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن"التفجير الأول نجم عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري والثاني الذي أعقبه ببضع ثوان نفذه انتحاري كان يحمل حزاماً ناسفاً ويسير على قدميه على بعد مئة متر من الانفجار الأول قرب مركز شرطة الصالحية المجاور". وأضاف أن"السيارة المفخخة انفجرت عند نقطة تفتيش تابعة للمنطقة الخضراء". وأصيب في الانفجار الثاني شخص تبين أنه الانتحاري الثالث. وأفاد شرطي أن زملاءه"اكتشفوا أن أحد المصابين يرتدي حول جسده حزاماً ناسفاً مربوطاً بأسلاك ومتفجرات ... ملقى على الأرض خلف احدى السيارات المدنية وهو في العشرين من العمر وملتح بلحية خفيفة ويعاني من اصابة برأسه". وتابع الشرطي الذي غطى الدم قميصه:"رفعناه أنا ورفاقي ووضعناه في سيارة الشرطة ولكننا شعرنا بأنه ثقيل جداً ... وحينما وضعنا أيدينا حول جسده اكتشفنا أنه يرتدي حزاماً ناسفاً ملفوفاً بمواد لاصقة تظهر منها أسلاك موصولة". وفي الاسحاقي، أكد المقدم في الشرطة حميد محمد"العثور على جثتين لعنصرين من عناصر قوة حماية أنابيب النفط مقطعتي الأوصال قرب مشروع الاسحاقي المائي". وأوضح أن"القتيلين كانا خُطفا أول من أمس على أيدي مسلحين من منطقة عملهم عند خط الأنابيب قرب بلد". وفي الدور، أفاد النقيب في الجيش هاني سرمد أن"عراقياً قُتل وجُرح آخر في انفجار عبوة بدورية تابعة للجيش الأميركي قرب معهد الدور الفني". وفي بلد، أكد المقدم في الشرطة عادل عبدالله أن"مسلحين خطفوا المقاول رعد حبيب 39 عاماً من منطقة المعتصم شرق سامراء أول من أمس بعدما وضعوه في صندوق السيارة واقتادوه الى جهة مجهولة". وأوضح أن"المقاول كان يُشرف على أحد المشاريع الممنوحة من الجيش الأميركي". وفي منطقة الطارمية، أكد الضابط في الجيش حسين عباس"مقتل ثلاثة أشخاص هم المقاول علي جودة 39 عاماً واثنين من أفراد حمايته". وأوضح أن"الثلاثة كانوا يستقلون سيارة عندما فتح المسلحون النار عليهم ولاذوا بالفرار". وفي غرب بغداد، قُتل شرطيان وجُرح أربعة آخرون عندما أطلق مسلحون النار على موكبهم. وكانت الشرطة عثرت على تسع جثث مجهولة الهوية في منطقة نائية شرق المدينة، وكانت"آثار التعذيب بادية على أجسادهم". وفي شمال العراق، أعلنت الشرطة مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وجندي وجرح ثلاثة آخرين بينهم امرأة في حادثين منفصلين جنوب ووسط مدينة كركوك. الى ذلك، نفت جماعة الزرقاوي في بيان نشر أمس على الانترنت، تورطها في قتل 32 طفلاً وفتى عراقياً الاربعاء في عملية انتحارية استخدمت فيها سيارة مفخخة في بغداد. وأكد البيان:"نحن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، نعلن عدم مسؤوليتنا لا من قريب ولا من بعيد عن عملية بغداد الجديدة التي حدثت الأربعاء". وأضاف ان"منهج تنظيم القاعدة معلوم ومعروف للقاصي والداني في محاربة أعداء الله تعالى من صليبيين وأذنابهم من جيش وشرطة". وكان انتحاري فجر سيارته الأربعاء قرب آلية أميركية من نوع"همفي"في حي شيعي جنوب شرقي بغداد، ما أدى الى مقتل 32 طفلاً وفتى. وذكر الجيش الاميركي ان جندياً اميركياً قتل واصيب ثلاثة غيره.